كتبت “الديار”: السؤال المحيّر يتعلق بصمت السفراء عن المداولات بشأن القانون الانتخابي وتصويت المغتربين وترك الأمور حتى الآن للعبة الداخلية. واللافت، حسب المتابعين للمداولات بشأن تصويت المغتربين، أنه لم يصدر أي تعليق علني مباشر أو بالواسطة حول هذا الموضوع من سفراء الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وفرنسا، رغم المعلومات والتسريبات عن أن الموضوع الانتخابي كان الطبق الأساسي والوحيد خلال اللقاء الذي جمع براك ويزيد بن فرحان الأسبوع الماضي في الرياض، وتم النقاش في ضرورة إنجاز قانون انتخابي يؤمّن الأكثرية للمعارضين لنهج الثنائي الشيعي، ورعاية الأصوات المعارضة وتوحيدها لخوض الانتخابات النيابية وخرق الكتلة الشيعية المتماسكة بنواب وأسماء قادرين على الترشح لرئاسة المجلس النيابي.
وحسب المتابعين للقانون الانتخابي، فإن موقف السفراء سيظهر بوضوح بعد المفاوضات اللبنانية – الأميركية بشأن السلاح. وفي ضوء الرد اللبناني يتحدد مسار المرحلة المقبلة وكيفية حل الملف الانتخابي. والتوجه الأميركي – السعودي نحو الاعتدال أو التطرف في موضوع الانتخابات النيابية يحدده الرد اللبناني على ملف حصر السلاح.