تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من داخل المحكمة يوثّق لحظة مثول النجم التركي خالد أرغنتش، المعروف عربياً بدوره في مسلسل “حريم السلطان”، خلال جلسة خاصة مرتبطة بقضية احتجاجات “حديقة جيزي” التي هزّت تركيا عام 2013. وظهر أرغنتش في الفيديو بحالة من التوتر والارتباك، إلى جانب ثبات وثقة لافتة، أثناء مواجهة اتهامات بالإدلاء بشهادة زور قد تُفضي إلى حكم بالسجن.
وبحسب تقارير الصحف التركية، أصدرت المحكمة الجنائية الابتدائية الرابعة والعشرون في إسطنبول حكماً بسجن خالد أرغنتش لمدة عام وعشرة أشهر وخمسة عشر يومًا، إلى جانب حكم بالسجن على الممثل رضا كوجا أوغلو لمدة عام وثمانية أشهر، بتهمة الشهادة الزور في التحقيق المتعلق بمديرة المواهب عائشة باريم، المتهمة بمحاولة الإطاحة بالحكومة التركية.
ورغم إصدار الأحكام، علّقت المحكمة إعلانها، ما يعني أن الممثلين لن ينفذا العقوبة فعليًا ما لم يرتكبا جريمة أخرى خلال فترة المراقبة القانونية.
وخلال الجلسة، دافع خالد أرغنتش عن نفسه مؤكدًا أنه قدّم شهادته بكل صدق، وقال: “العلاقة الحميمة مفهوم نسبي. في قطاعنا، قد نتواصل بشكل حميم مع العديد من الأشخاص في أماكن مختلفة، أو قد لا نتواصل مع أشخاص صوّرنا معهم العديد من الحلقات.”
وأضاف: “أجبت على كل الأسئلة المطروحة. وعندما سُئلت عن عائشة باريم، قلت إنني لا أعرفها معرفة كافية للحكم على نواياها.”
وتعود خلفية القضية إلى شهادة أدلى بها أرغنتش وزميله رضا كوجا أوغلو حول علاقتهما بالممثل محمد علي ألابورا، المتهم الهارب في القضية ذاتها. إذ أكّد الممثلان في التحقيقات أنهما يعرفانه مهنيًا فقط، إلا أن الادعاء العام قدم تحليلاً فنياً يُظهر 12 اتصالاً جرى بين أرغنتش وألابورا خلال عام 2013، لا سيما أثناء فترة الاحتجاجات.
وتُعد هذه القضية من أكثر القضايا إثارة للجدل في الوسط الفني التركي، لكونها تمسّ شخصيات بارزة اتُهمت بدعم احتجاجات “حديقة جيزي” التي اتّهمت السلطات التركية أطرافًا خارجية بالتحريض عليها.