أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن وزارتي الخارجية الروسية والأميركية تقتربان من التفاهم على استئناف المشاورات الثنائية وذلك بعد أن تم تأجيلها بناء على طلب الجانب الأميركي.
وقال أوشاكوف في إحاطة صحفية اليوم الأربعاء ردا على سؤال بشأن المشاورات الروسية-الأميركية المتعلقة بإزالة “نقاط التوتر” في العلاقات الثنائية: “هذه مشاورات بين ممثلين عن الخارجية الأميركية والخارجية الروسية. لقد عُقدت جولتان، وكانت الجولة الثالثة مقررة… لكنها أُرجئت لأسباب معينة تتعلق برغبة الجانب الأميركي. والآن، من المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مواصلة هذه المشاورات”.
وأضاف: “هناك الكثير من القضايا الشديدة التعقيد، من بينها تخفيف التوتر المحيط بعمل البعثات الدبلوماسية، كما تشمل أيضا مسألة استعادة الممتلكات الدبلوماسية التابعة لروسيا والتي تمت مصادرتها، بما فيها مقرات القنصليات والبيوت الدبلوماسية”.
ورغم بعض التحركات الطفيفة من الجانب الأميركي، شكّك أوشاكوف في وجود نية حقيقية لدى واشنطن لإزالة العراقيل المحيطة بعمل البعثات الروسية، قائلا: “أستطيع أن أفترض أن الجانب الأميركي، رغم بعض التحركات، لا يبدو مستعدا بعد للتخلي جدياً عن الصعوبات التي فُرضت على عمل البعثات الدبلوماسية”.
وفي سياق متصل، لفت أوشاكوف إلى أن السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة، ألكسندر دارتشييف، كان في موسكو خلال الأيام الماضية، حيث أجرى مشاورات مع الجهات الروسية المختصة قائلا: “سفيرنا الجديد، دارتشييف، جاء إلى موسكو في الأيام الأخيرة – أعتقد أنه غادر اليوم أو سيغادر قريبا – وقد أجرى مشاورات مع هيئاتنا المعنية. وتمت مناقشة موضوع إمكانية استئناف حركة الطيران بين العاصمتين”.