عاب وزير الخارجية السابق عدنان منصور على منظمة المؤتمر الاسلامي “عدم اتخاذ أي قرار حاسم في حق إسرائيل بعد، رغم مرور عام على العدوان الاسرائيلي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة ولبنان”، مبدياً إمتعاضه الشديد “لأنها لم تكن على مستوى المسؤولية”، ومشدّداً على “ضرورة أن تتّخذ قرارات حاسمة خلال اجتماعها المرتقب في الرياض، وذلك انطلاقاً ممّا تمتلكه من مقوّمات الضغط والقوة والامكانات الهائلة، فدول المنظمة لها وزنها كعالم إسلامي، وتتمتّع بإمكانات مالية وعسكرية، وبشرية كبيرة، من طاقة وغاز ونفط وقدرات عسكرية”.
وقال منصور لـ”المدى”: “نأمل في أن يخرج إجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي بـ”قرارات حاسمة ضدّ إسرائيل، وضدّ الدول الداعمة لها، بدءاً من قطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية والسياحية والأمنية معها، وفرض عقوبات عليها إذا لم تستجب فوراً لوقف الحرب، لا سيما من جانب الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية طبيعية معها، وعدم الاكتفاء ببيان شكلي يدين، ويستهجن، ويناشد، ويستنكر ويدعو، الى ما هنالك من مفردات الأدبيات السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
ورأى منصور أنّ “العالم كلّه يتفرّج على المجازر التى يرتكبها العدو”، متسائلاً: “أين مجلس الامن الذي مهمّته الحفاظ على السلم والأمن الدوليين؟ وأين الجامعة العربية وقراراتها الحازمة ومواقفها الواضحة وتضامنها، ودورها في هذه الظروف المصيرية التي تشهدها الأمة كلها، والتي يؤكد عليها ميثاقها”؟!
وقال:” لم تعد تنفع الاجتماعات إن لم تقف وقفتها الحازمة، وتعبر عن كرامة الأمة وتدافع عن وجودها ومستقبلها وحرية شعوبها وحقوقها”.