أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية نبيه عواضة ان هذا انتصار للشعب اللبناني وللدبلوماسية اللبنانية وهذا الإنتصار لم يكن ليتحقق لولا صمود المقاومة في الجنوب.
وأضاف في حديث ضمن برنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” مع الإعلامية إليان سعد: منذ اللحظة الأولى للعدوان على لبنان كانت هناك مراهنات من قبل نتنياهو على انه يستطيع ان يدمر الجنوب ويبعد الأهالي بشكل كامل ولن يمكّنهم من العودة الى مدنهم وقراهم وهذا الأمر تجلى من خلال عمليات القصف التي شنها على لبنان.
وقال ان الاحتضان الشعبي للنازحين من كل المناطق اللبنانية كسر السياسة الإسرائيلية اضافة الى تمسّك المقاومة بقدرتها طوال فترة العدوان وصولا الى ما بعد تل ابيب عندما استهدفت المقاومة مجموعة كبيرة من المدن والمستوطنات الإسرائيلية بما سمّاه الإسرائيلي “جنون حزب الله” ردا على جريمة البسطة التي أدت الى استشهاد العديد من المدنيين. والمستوطنون حتى الآن لم يعودوا الى مستوطناتهم والنازحين في لبنان يعودون اليوم الى قراهم مع انها مدمّرة وانهم كسروا نظرية الإسرائيلي. وهناك تناقضات موجودة في الداخل الإسرائيلي بل كان هناك اعتراضًا على اتفاق وقف اطلاق النار.
وتابع: هناك رفض كامل من قبل المقاومة لكل مسودة قدّمت من الأميركي الى بيروت التي كانت تهدف بدرجة أساسية الى امعان المقاومة بالشروط الإسرائيلية وكان هناك الكثير من الشروط التعجيزية لكن إصرار المقاومة وإصرار الدولة اللبنانية على ان يكون سقف الحل هو القرار 1701 أعاد لبنان الى المربع الأول الذي له علاقة بالتنفيذ الحرفي للـ1701 وأصبح اليوم للبنان الحق في الدفاع عن نفسه وهذه المسألة مهمة جدا.