أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن انخفاضا ملموسا طرأ على حجم الأسلحة التي تورد إلى إسرائيل من الولايات المتحدة مؤخرا، مشيرا إلى أمله في إيجاد حل لتلك المسألة قريبا.
وأوضح نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أنه يثمن دعم الرئيس جو بايدن والإدارة الأميركية لإسرائيل، منذ نشوب الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، إذ قدمت واشنطن دعمها المعنوي، والمادي، من خلال وسائل دفاعية ووسائل هجومية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه ضغوطا عدة بشأن استمرار الحرب، وعدم حل مشكلة الرهائن لدى حماس، أشار إلى أنه “قبل حوالي 4 أشهر، طرأ انخفاض ملموس على حجم الأسلحة المزودة من الولايات المتحدة لإسرائيل، إذ كنا نتقدم على مدار أسابيع طويلة إلى أصدقائنا الأميركيين بطلب إسراع وتيرة الشحنات. وقد قمنا بذلك المرة تلو الأخرى، وعلى أعلى المستويات، وكافة المستويات، وأود التأكيد على قيامنا بذلك في غرف مغلقة. وقد تلقينا تفسيرات مختلفة”.
وأضاف أن هذا الوضع الأساسي لم يتغير، رغم أن “أشياء معيّنة قد وصلت تدريجياً إلا أن جل أنواع الذخائر لم تصلنا”.
وتابع: “بعد أشهر من عدم تغيّر هذا الوضع، قررت التعبير عن ذلك علناً. وقمت بذلك بناءً على تجربة تراكمت على مدار سنوات طويلة، وبناء على معرفة بأن هذه الخطوة ضرورية لإتاحة تدفق السلاح (..) وفي ضوء ما سمعته بآخر أربع وعشرين ساعة، آمل وأؤمن أن يتم إيجاد حل لهذا الموضوع قرييًا”.
وتسلط هذه التصريحات الضوء على مدى تصاعد التوتر بين إسرائيل وواشنطن بسبب الحرب في غزة، لا سيما فيما يتعلق بسلوك الجيش الإسرائيلي في القطاع المحاصر والضرر الذي لحق بالمدنيين هناك.
وأرجأ الرئيس جو بايدن تسليم بعض القنابل الثقيلة منذ مايو لإسرائيل بسبب هذه المخاوف، لكن إدارته ردت الأسبوع الماضي على اتهامات نتنياهو بأن شحنات أخرى تأثرت أيضا.
وقال نتنياهو لحكومته إنه اضطر إلى نشر مقطع مصور باللغة الإنكليزية الأسبوع الماضي بعد أسابيع من المناشدات غير الناجحة للمسؤولين الأميركيين لتسريع عمليات التسليم. وأكد أن الحل يبدو قريبا.