جنوبا، لا يزال الميدان محكوما باستراتيجية حزب الله، التي لم يجد المستوى العسكري «الاسرائيلي» حلا لها حتى الآن، حيث ان توازن الردع تحقق بشكل كامل مع العدو الإسرائيلي. وفيما اقرت مصادر عسكرية «اسرائيلية» بسيطرة الحزب ميدانيا من خلال التحكم بايقاع المواجهة، توقعت في تسريبات لوسائل اعلام «اسرائيلية»، ان ينجح الحزب في اي حرب شاملة بالدخول الى المستوطنات والسيطرة على مواقع عسكرية خلال ساعات، ما دفع الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكريّة بجيش الاحتلال الجنرال عاموس يدلين، الى التأكيد انه في حال عدم التوصل الى اتفاقٍ سياسي، فيتحتَّم على «إسرائيل» أن تقوم بتجنيد الولايات المُتحدّة، من أجل عملية عسكريّة ضدّ حزب الله، شريطة أن تنتهي الحرب بتفوّق استراتيجي إسرائيلي.
واشار مصدر للديار، استخدم حزب الله مئات الطائرات المسيّرة باتّجاه «إسرائيل»، عدد كبير جدا منها اخترق وانفجر وأصاب البنى التحتية وقوات الجيش ومنازل المستوطنين، واليوم يمكن القول إنّ حزب الله شخّص ضعف الجيش «الإسرائيليّ» في الدفاع، وهجماته على تشكيلات الكشف والإنذار ليست عرضية. وبعد ذلك مباشرة، حصلت الإصابة في المنشأة العسكرية التي يتم من خلالها تفعيل بالون الرصد (طل شمايم)، يدور الحديث عن خطوة أخرى هدفها تعمية سلاح الجو في الحماية من تهديدات تصل من لبنان ومن سورية، وكذلك من مناطق أخرى أبعد.
ونقل موقع «والاه» الاسرائيلي عن مصادر امنية «اسرائيلية»، تأكيدها ان حزب الله يحاول منذ السابع من تشرين الاول الماضي البحث عن أسلوب العمل الأكثر فعالية ضدّ «إسرائيل»، وبسرعة كبيرة جدا عثر عليه، وهو تفعيل طائرات مسيّرة مسلحة بمواد ناسفة. ولفت المصدر الى ان حزب الله استخدام هذه الطائرات بطريقة منهجيّة، في البداية اختبر أساليب الرد «الإسرائيليّة»، ومدى دقة المنظومات في التشخيص والاعتراض، وبعد ذلك حاول فهم أوقات رد سلاح الجو أثناء الإطلاق وتفعيل الطائرات المسيّرة نحو مديات مختلفة، وبدأ في مرحلة متقدمة جدا باستهداف تشكيلات الرصد والرقابة التابعة للجيش في المدى القريب والبعيد، وإصابة وحدة الرقابة في جبل ميرون هي جزء من معركة الحزب.
وقال المصدر للديار لكي نفهم إلى أين نتّجه، يجب أنْ نعود إلى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخيرالذي قال: أمامكم خياران، إمّا قبول عرض حركة حماس بالتوصل إلى اتفاق والانسحاب من غزة، وبالتالي الاعتراف بالهزيمة الكبرى، أو الاستمرار في حرب الاستنزاف التي ستقضي على «إسرائيل» وتُغرقها في الهاوية.