قال البرازيلي نيمار إنه “تصرف كالأحمق” بنيله البطاقة الحمراء في الثواني الأخيرة من “كلاسيكو” فرنسا، الذي جمع مارسيليا وباريس سان جيرمان حيث خسره الأخير الأحد الماضي (1-0).
كما دعا نيمار المسؤولين لبذل جهد أكبر في مكافحة العنصرية بعد اتهامه للمدافع الإسباني ألفارو غونزاليس بنعته بالقرد، وهو ما نفاه الأخير.
وشهد الكلاسيكو توتراً كبيراً بين لاعبي الفريقين أرغم الحكم على إشهار البطاقة الصفراء 5 مرات في الشوط الأول، و9 مرات في الشوط الثاني.
وفي الدقائق الستة الأخيرة (الإضافية بدلاً عن ضائع)، اشتبك كل من لياندرو باريديس (بي أس جي) وداريو بينيديتو من جهة، وأمافي (مرسيليا) ولايفين كورزاوا فطردهم الحكم، قبل أن يطرد نيمار لضربه ألفارو غونزاليس بدون كرة لحظة الاشتباك.
وبحسب مشاهد بثتها شبكة “تيليفوت”، اشتكى نيمار بعد نصف ساعة على بداية المباراة إلى الجهاز التحكيمي، مكرراً في عدة مناسبات “لا، للعنصرية!”، في إشارة إلى مدافع مرسيليا المكلّف بمراقبته.
ثم قال نيمار للحكم الرابع وهو يترك أرضية ملعب “بارك دي فرانس”: “انظروا إلى العنصري! لهذا ضربته!”.
وساند سان جيرمان أغلى لاعب في العالم، معرباً عن “دعمه بقوة”، لكن نيمار أقر مساء أمس الإثنين، بأنه سيقبل العقوبة التي من المتوقع أن تكشفها لجنة الانضباط في الاتحاد الفرنسي للعبة، اليوم الأربعاء.
وقال نيمار: “بالأمس تمردت. عوقبت بالبطاقة الحمراء لأني أردت ضرب شخص أساء إلي. اعتقدت أنه ليس بإمكاني المغادرة دون القيام بشيء لأني أدركت أن المسؤولين لن يفعلوا أي شيء، لم يلاحظوا (الاهانة العنصرية) أو تجاهلوا الحقيقة”. وتابع “في رياضتنا، الاهانات والشتائم جزء من اللعبة ومن النزاع. لا يمكنك أن تكون رقيقاً. أتفهم هذا الرجل (ألفارو غونزاليس) جزئياً، كل شيء جزء من اللعبة، لكن العنصرية والتعصب غير مقبولين”.
وتساءل: “هل كان يتوجب علي أن أتجاهل ذلك (الإهانة)؟ لا أعرف بعد. اليوم، وبهدوء، أقول نعم، لكن خلال المجريات (ما حصل في اللقاء)، طلبت ورفاقي من الحكام المساعدة وتم تجاهلنا. أقبل عقابي لأنه كان يتوجب علي أن أتبع طريق كرة القدم النظيفة. آمل من ناحية أخرى أن يعاقب الجاني أيضاً”، مضيفاً “العنصرية موجودة. لكن علينا أن نوقفها. لا مزيد (من العنصرية). كفى!”.
فيما اختتم كلامه: “كان الرجل أحمق (ألفارو غونزاليس). لقد تصرفت أيضاً مثل الأحمق لأني سمحت له بأن يورطني في ذلك”.