تأخّر لساعات تصويت في مجلس النواب على مشروع قانون الموازنة، الأربعاء، مع سعي قادة جمهوريين لتغيير موقف مجموعة من المتمردين في صفوف حزبهم يهدّدون بنسف إنجاز تشريعي كبير يأمل الرئيس دونالد ترامب تحقيقه منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وكان مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون أقرّ، الثلاثاء، مشروع القانون بأرجحية نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كسر، وفق ما يخوّله الدستور، تعادل الأصوات بين السناتورات (50-50).
وأحيل «مشروع القانون الواحد الكبير والجميل»، الذي يتضمّن تخفيضات ضريبية ضخمة واقتطاعات شاملة في الرعاية الصحية، على مجلس النواب تمهيداً لتصويت الأربعاء.
وطلب رئيس مجلس النواب مايك جونسون من أعضاء المجلس العودة إلى مكاتبهم، وأبقى عمليات التصويت الإجرائي التي تتطلّبها المصادقة النهائية مفتوحة لأكثر من ثلاث ساعات، من دون أي مؤشر يدل على كسر الجمود.
في الأثناء عقد مساعدوه في الكواليس اجتماعات سادها التوتر مع معارضين لمشروع القانون.
وقال جونسون لصحفيين في مبنى الكابيتول، وفق موقع بوليتيكو الإخباري: «سنتوصل إلى ذلك الليلة. نحن نعمل على ذلك ونحن متفائلون بتحقيق تقدم». وفي بيان حازم شدد جونسون على أنّ «مشروع القانون هذا هو أجندة الرئيس ترامب، ونحن سنحوّله إلى قانون»، مبدياً ثقته بأن الجمهوريين باتوا «جاهزين لإتمام المهمة».
بعد مداولات لنحو يومين والعديد من التعديلات، تجاوز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون خلافاتهم وأقروا المشروع الثلاثاء. وبات الأمر الآن في عهدة مجلس النواب، حيث تبدو مهمة إقراره شائكة في ظل تأكيد نواب جمهوريين رفضهم النسخة المعدّلة الواردة من مجلس الشيوخ.