نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول عسكري أمريكي أن القوات الأميركية كانت ستقصف موقعا مهجورا لإطلاق الصواريخ تابعا لجماعة مرتبطة بإيران في الأراضي السورية.
وأوضح المسؤول أن الجيش الأميركي تراجع عن تنفيذ العملية بعد إجراء اتصال مع وزارة الدفاع السورية، التي قامت بدورها بتفكيك الموقع.
وأشار المسؤول إلى أن المسؤولين السوريين “أظهروا تجاوبا وتعاونا ملحوظا”، مؤكدا أن هذا الحوار ساهم في تجنب مواجهات عشوائية محتملة.
وأضاف: “خطوة وزارة الدفاع السورية ساعدت في منع ضربة عسكرية كان يمكن أن تسبب أضرارا جانبية”.
وفي سياق متصل، أكد ضباط أميركيون أن الجيش الأميركي يلعب دورا دبلوماسيا مهما خلف الكواليس في سوريا، مشيرين إلى مشاركته في وساطة بين الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد.
ووفقا للصحيفة الأميركية، تهدف هذه الوساطة إلى تحقيق الاستقرار ومنع عودة الصراع الأهلي في البلاد.
من جهة أخرى، عقد وزير خارجية العراق فؤاد حسين ونظيره السوري أسعد الشيباني مؤتمرا صحافيا مشتركا في العاصمة بغداد، أكد خلاله حسين أن التهديدات التي تواجه المجتمعين السوري والعراقي مشتركة، داعيا إلى تعاون دولي لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.
بدوره، صرح الوزير الشيباني قائلا: “سوريا والعراق يجب أن يقفا جنبا إلى جنب لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية”، مؤكدا أن “سوريا جادة في تعزيز العلاقات مع العراق”. وأضاف أن على البلدين “التعاون لرفض أي تدخل خارجي يحاول فرض إرادة قوى أجنبية عليهما”.