مع دخول الحرب منعطفا جديدا عنوانه اجتياح رفح المرتقب، ولان حلفاء «اسرائيل» يريدون تخفيف الضغط عنها، يستخدمون من جهة هذه «الورقة» لمحاولة الضغط على حركة حماس لفرض صفقة الاسرى، ومن جهة ثانية يحاولون ممارسة الضغط على حزب الله لوقف «نزيف الشمال»، ولهذا ازدادت الضغوط الدولية والاقليمية على لبنان، في محاولة لفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة، من خلال تهويل اميركي عبر القنوات الديبلوماسية البعيدة عن الاضواء، فيما يتولى الفرنسيون نقل التهديدات تحت عنوان الحرص على لبنان، وعدم الرغبة في تكرار مشهد غزة في بيروت.
وفي هذا السياق، وبحسب الديار تاتي زيارة وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه نهاية الاسبوع، حيث سيحمل معه معطيات تفيد بان «اسرائيل» تستعد لحرب موسعة على الجبهة اللبنانية بعد الانتهاء من عملية رفح، وهي معلومات تتقاطع مع تسريبات «اسرائيلية» مشابهة تتحدث ايضا عن مرحلة ثالثة ستكون ساحتها طهران، علما ان بعض اصحاب «العقول الهادئة» في «اسرائيل»، كشفت عن عدم وجود جهوزية عملانية للجيش «الاسرائيلي» لخوض حرب مع حزب الله بعد منازلة استمرت 6 اشهر، وتعتبر ان اي مغامرة ستكون مكلفة وستتحول الى «فيتنام اسرائيل».
وفي هذا السياق، تعاملت حكومة الاحتلال الإسرائيليّ مع مصادقة الرئيس الأميركيّ جو بايدن على رزمة المساعدات المالية الاخيرة، باعتبارها «ضوءا أخضر» ليس لشنّ الهجوم فقط على مدينة رفح في غزّة، بل على جبهات القتال الاخرى، ولكن ضمن اولويات متفق عليها مع واشنطن. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «هآرتس الاسرائيلية» عن وزيرٍ رفيعٍ في حكومة بنيامين نتنياهو تأكيده ان الخطّة «الإسرائيليّة» تقوم على ثلاث مراحل: أولاً تنفيذ الهجوم على رفح، وبعد ذلك شنّ هجوم على حزب الله ، أمّا المرحلة الثالثة من الخطة فتقضي بالرد بهجوم كبير على إيران.