يزور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قصر بعبدا بعد ظهر اليوم في لقاء هو الرابع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإنهاء مرحلة توزيع الحقائب على الطوائف والمذاهب وحسم عقدتي حقيبتي الداخلية والعدل، علماً انّ الرئيس عون وفق معلومات صحيفة “البناء” من مصادر 8 آذار يطرح إعادة توزيع الحقائب السيادية، في حين أنّ هذا الأمر لن يقبل به ثنائي حزب الله وحركة أمل الذي يتمسك بالمالية ويتفهّم أيضاً إصرار الطائفة السنية على وزارة الداخلية التي يدفع ميقاتي لكي تتولاها شخصية مستقلة من الطائفة السنية.
وأفادت مصادر مطلعة أنّ العمل جار لإسقاط الحقائب مشيرة الى انّ الأجواء الى حدّ ما إيجابية بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي الذي يسعى الى اختيار أسماء الوزراء من أصحاب الاختصاص والأكفاء والقادرين على تنفيذ الإصلاحات، من أجل تأليف فريق عمل متجانس يوحي بالثقة للداخل والخارج، معتبرة انّ الأيام الماضية شهدت محاولات واتصالات للبحث عن حلول لعقدتي الداخلية والعدل، علماً أنّ المصادر نفسها تشير إلى أنّ رئيس الجمهورية يريد تسمية 9 وزراء مسيحيّين في حصته وهذا يعني أنه يريد الحصول على الثلث المعطل إذا أضيف إلى الوزراء التسعة، الوزير الدرزي الذي سيكون من حصة النائب طلال أرسلان.
وليس بعيداً، تقول أوساط سياسية إنّ فرنسا تدير حراكاً لتذليل العقد بين القوى السياسية وهي تعمل على دعم لبنان وتواصل اتصالاتها مع المجتمع الدولي من أجل دعم لبنان، معتبرة أنّ المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي يترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء، سيشارك فيه الرئيس الأميركي جو بايدن ومع احتمال مشاركة السعودية أيضاً التي تجهد فرنسا في إقناعها بذلك.