خاص المدى – جنان جوان أبي راشد
طمأن وزيرُ الاقتصاد أمين سلام الى ان الدعم مستمرّ للقمح وأن مبلغاً يصل الى واحداً وعشرين مليون دولار تم تحريرُه، لدعم نحو خمسة واربعين الف طنٍّ من القمح، فيما يوجد في لبنان ما يقارب أربعين الف طنٍ ايضا، إلا أن المواطنين يبحثون منذ البارحة عن الرغيف من دون أن يجدوه.
واليوم عمد بعضُ موزعي الخبز من الافران الصغيرة الى رفع السعر، فوصلت الربطة الى المستهلك الاربعاء بسعر 14 الف ليرة، لكنّ نقيبَ اصحاب الافران والمخابز علي إبراهيم وفي حديث ل”المدى” اشار الى ان الموزعين يستغلون المواطن، فالسعر ما زال عند 11000 ليرة، إلا أنه توقع في الوقت عينه رفع سعر الربطة قريباً بسبب ارتفاع سعر الدولار والذي ما زال يُحتسب في الافران ب24500 ليرة.
واعلن ابراهيم أنه تلقى اتصالاً من وزير الاقتصاد اليوم وان هناك اتفاقاً بينهما حول وجود مشكلة تتعدى موضوع سعر الدولار، ويجب حلّها لان هناك أربع مطاحن من أصل 11 مطحنة فقط لديها مادة الطحين، معلناً أن انتاج الخبز انخفض الى 50%، وان الوزير سلام سيَطرح آلية حلٍّ على مجلس الوزراء يوم الجمعة، واضاف: بالتالي فإن الازمة متواصلة، واذا لم يجرِ حلُّها في خلال الجلسة فسنشرح في مؤتمر صحافي مَن يتسبّب بها، مؤكداً أن هناك طرفاً مُسبّباً لها.
واوضح نقيب الافران أن 40 الف طن هي كمية لا تكفي السوق لأكثر من 25 يوماً، والمبلغ الذي تم تحريره مضى عليه مدة من الزمن.
واعتبر ان سعر الربطة يجب أن يشهد ارتفاعاً يصل الى 2000 ليرة، معتبراً أن أصحاب الأفران الذين توفرت لديهم مادة الطحين هم من “الأوادم” فهم “لم يعمدوا الى رفع خراطيمهم”، في اشارة الى اقفال محطات المحروقات أبوابها.