تحدث تقرير لوكالة “بلومبرغ” عن ارتفاع في أسعار القمح العالمية في ظل اتجاه الهند لفرض قيود على صادرات القمح، وتعد الهند ثامن أكبر مصدر للمادة في العالم.
وذكرت “بلومبرغ” أن العقود الآجلة للقمح في شيكاغو تسليم تموز المقبل قفزت أمس بنسبة 4.2%، واليوم تم تداول العقود عند 10.912 دولار للبوشل، وهي أكبر زيادة منذ 8 نيسان 2022.
وأشارت الوكالة إلى أن الهند تدرس تقييد صادرات القمح لأن موجات الحر الشديدة أضرت بالمحاصيل المحلية، حيث تشهد الدولة الواقعة في جنوب آسيا دراجات حرارة مرتفعة هي الأعلى على الإطلاق.
وبحسب مصادر فإن كبار المسؤولين في الهند يناقشون هذه الخطوة وسيوصون بها لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي سيتخذ القرار النهائي.
وقال وزير الغذاء الهندي سودهانشو باندي في بيان، إنه لا حاجة لكبح الصادرات في الوقت الحالي لأن البلاد لديها إمدادات كافية لتلبية الطلب المحلي.
واعتبرت وكالة “بلومبرغ” أن كبح الصادرات سيكون بمثابة ضربة لطموح الهند للاستفادة من ارتفاع أسعار القمح العالمية، ويأتي ذلك في وقت تتطلع الدول المستوردة إلى الهند للحصول على الإمدادات، حيث اعتمدت مصر، أكبر مشتر للقمح في العالم، مؤخرا الهند كمصدر لواردات القمح.
يذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم مؤخرا مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري المواد الغذائية في العالم.
