انقسم الائتلاف الحاكم في ألمانيا برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل قبل أقل من عام من الانتخابات، حول تجهيز الجيش الألماني بطائرات مسيرة قتالية، مثيرا بذلك استياء حلف الناتو.
وطرحت المسألة في بادئ الأمر مع توقيع عقد في 2018 مع شركة “آي إيه آي” الإسرائيلية لاستئجار خمس طائرات بدون طيار من طراز “هيرون تي بي”، في حين أن اتفاق الائتلاف الذي تم بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي ينص على طرح المسألة للتصويت في البرلمان قبل أي تسليح محتمل لهذه الطائرات المسيرة.
ولم تستخدم ألمانيا حتى الآن سوى طائرات استطلاع مسيرة في مالي وأفغانستان.
ويحظى تسليح هذه الطائرات بدون طيار بتأييد المحافظين وقسم من الاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين وأقصى اليمين، في حين يعارضه الخضر وأقصى اليسار والجناح اليساري من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وتشكل مهمة البعثات العسكرية الألمانية موضوعا في غاية الحساسية نظرا إلى مسؤولية البلد في الحرب العالمية الثانية.