قالت سيدة من ولاية تينيسي الأميركية إنها تشعر “بالخجل” والاشمئزاز” لأنها لا تستطيع التوقف عن أكل رماد جثة زوجها المتوفى، وتخشى أنه لن يتبقى شيئا منه قريبا.
وفي التفاصيل، أصبحت كيسي، البالغة من العمر 26 عاما، أرملة بشكل مأساوي عندما توفي زوجها شون من جراء نوبة ربو.
في حديث تلفزيوني لها لبرنامج أفلام وثائقية، كشفت كيسي أنها بعد وفاة زوجها بدأت تحمل رماده معها في كل مكان ذهبت إليه كمصدر للراحة، وقالت: “آخذ زوجي في كل مكان، إلى متجر البقالة، والتسوق، والسينما، وأماكن تناول الطعام، وفي أي مكان أذهب إليه..في كل مرة أذهب إلى متجر البقالة أشتري الطعام الذي يحبه، وعندما أطهو أشتري مكونات الطعام الذي يحبه، لا آكله ولكني أطبخ له”.
هذا وتذوقت كيسي لأول مرة رماد جثة زوجها بعد أن انسكب بعضه، ولم ترغب في التخلص منه، مضيفة: “لم أرغب في مسح الرماد..هذا زوجي لم أرغب في مسحه، لذلك قمت بلعقه من أصابعي..وها أنا اليوم بعد شهرين تقريبا ولا يمكنني التوقف..أنا آكل زوجي”.
وتتعارض مشاعر كيسي بين الاشمئزاز والحزن، موضحة أنها تريد التوقف عن أكل الرماد حتى لا “تفقد زوجها مرة أخرى”.
وأكملت: “عندما أفتح الجرة، أشعر بالسعادة، فهذا يشبه اندفاع الأدرينالين بالنسبة لي، وكلما زاد تناول الطعام، زادت حماستي حتى أدركت أنه لم يتبق الكثير..ثم بعد بضع دقائق أشعر بالفزع لأنني فعلت ذلك”. وتابعت: “هذا يجعلني أشعر بالحرج، والخجل، والاشمئزاز من نفسي، والارتباك، والجنون..يجب أن تكون شخصا مريضا حقا لأكل رماد شخص ما”.
وأكلت الأرملة رطلا واحدا (نصف كيلوغرام تقريبا) من رماد زوجها الذي كان يزن في الأصل 6 أرطال.
هذا وانتهى الأمر بإدخال كيسي إلى مستشفى للأمراض النفسية لمساعدتها على التصالح مع وفاة زوجها المفاجئة، وتمكنت من الانفتاح على الأصدقاء والعائلة بشأن أكل رماده.
