تمنت جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت أن تولدَ الحقيقةَ قبل أن يطل شهر ولادة المسيح. وقالت في بيان: “كم تألمنا لفراق أولادنا واخوتنا ونحن لا زلنا نبكيهم ونفتقدهم قي كل لحظه وساعة. إلى متى سيظل التحقيق رهن غاياتكم ومصالحكم الشخصية؟ وإلى متى ستظلون تقحمون لبنان في مزيدٍ من الإجرام والقتل والسلب؟ الى متى سيظل المجرم محمياً من الكبار والمسؤولين على حساب دمار لبنان وشعبه؟”
واضافت: ” ألا تفكرون يا أسياد الحرب والفتن بمستقبل من بقي أو سيبقى على قيد الحياة بسبب فداحة جرائمكم؟ أم ماتت الرحمة والشفقة بقلوبكم مع من قتلوا بسببكم في تفجير مرفأ بيروت؟ لقد حان الآوان ليكون للحق مكانه وللعدل كلمته… هل يوجد أوقح من هذه الطبقة الفاسدة وأبشعها؟ تفصلون القانون على أشكالكم الملتوية وتشوهون الأنظمة وتدنسون الدنس … لقد طفح الكيل من أحتيالكم ونفاقكم ومسرحياتكم الدنيئة وانتم تتفاخرون بكل وقاحة وتكذبون بكل صدق وتسرقون بكل أمانة وتقتلون بكل ثقة، لقد سئمنا من الدجل الذي تتمتعون به، ومن النفاق العارم الذي تتحلون به وكلكم مشاركين في أكبر جريمةٍ شهدها العص، وهل هناك أفظع وابشع من هكذا جريمة؟ جريمةٌ تحدثت عنها الأمم و الدول و أدانتها جميع المنظمات الإنسانية والمحافل الدولية… لماذا التعطيل الممهنج عن سابق إصرار وتصميم؟ أليس لأنكم مشاركون في هذه الجريمة من قزيب او بعيد؟ أو لأنكم تخافون على مناصبكم قبل رؤوسكم؟”