قالت مصادر قريبة من منظمة “أوبك” إن أعضاء رئيسيين في المنظمة يخشون من تجدد التوترات داخل تحالف “أوبك+” في ظل رئاسة جو بايدن للولايات المتحدة، وإنهم “سيفتقدون الرئيس دونالد ترامب الذي تحول من انتقاد المنظمة إلى مساعدتها في تطبيق خفض ضخم غير مسبوق على إنتاج النفط”.
وقد يُحدث بايدن تغييرات في العلاقات الدبلوماسية مع ثلاثة أعضاء رئيسيين في “أوبك” وهي السعودية، أكبر منتج في المنظمة، وإيران وفنزويلا الخاضعتين لعقوبات. وكذلك مع روسيا، المنتج الرئيسي غير العضو في أوبك.
وروسيا أكبر منتج للنفط بين الدول المتحالفة مع المنظمة، في إطار ما بات يعرف بمجموعة “أوبك+”.
التطبيق الصارم للعقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا حجب الملايين من براميل النفط عن السوق، وإذا قرر بايدن تخفيف العقوبات على أي من البلدين في الأعوام المقبلة، فإن زيادة الإنتاج قد تزيد من صعوبة التوازن بين العرض والطلب من جانب “أوبك”.
ويقول بايدن إنه يفضل الدبلوماسية المتعددة الأطراف على العقوبات الأحادية التي فرضها ترامب، لكن هذا قد لا يعني تخفيف العقوبات قريباً. وخلال حملته، قال بايدن إنه سيعود إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران في العام 2015 إذا عاودت طهران الالتزام به.
ويخشى البعض في “أوبك” من أن تزيد عودة الإمدادات الإيرانية، من تخمة المعروض ما لم تقابلها تخفيضات في أماكن أخرى. ولديهم بواعث قلق حيال استمرار مشاركة موسكو في “أوبك+”.
وقال مصدر في “أوبك” إنه “قبل اتضاح نتيجة الانتخابات فإن عقوبات إيران قد يعاد النظر بها وعندئذ ستعود إلى السوق، ومن ثم ستعود تخمة المعروض وسيكون اتفاق الخفض الحالي في خطر”. وأضاف “يوجد أيضا خطر انسحاب روسيا من اتفاق أوبك+ وهو ما يعني انهيار الاتفاق، إذ أن ترامب هو الذي أقنع موسكو بالمشاركة”.