سجّلت أوروبا في شهر أيار 2025 أعلى مستوى على الإطلاق في واردات الغاز الطبيعي المسال (LNG)، وفقاً لتقرير صادر عن البنية التحتية للغاز في أوروبا.
وبيّن التقرير أنّ تدفقات الغاز المسال إلى نظام نقل الغاز في الاتحاد الأوروبي بلغت نحو 12.8 مليار متر مكعب، ما يشكل زيادة بنسبة 0.7% مقارنة بشهر نيسان الماضي، وارتفاعاً بنسبة 38% مقارنة بأيار من العام الماضي 2024.
ويمثّل هذا الرقم القياسي الجديد ثالث شهر على التوالي يسجّل فيه الاتحاد الأوروبي مستويات قياسية في مشتريات الغاز الطبيعي المسال، بعد أن كان الرقم القياسي السابق قد بلغ 12.7 مليار متر مكعب في نيسان 2025.
وبحسب المعطيات، بلغت مجمل شحنات الغاز المسال من المحطات إلى شبكة النقل الأوروبية منذ بداية العام وحتى نهاية أيار/مايو نحو 59.5 مليار متر مكعب، ما يعكس نمواً بنسبة 17% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024.
ووفقاً لبيانات شبكة مشغلي أنظمة نقل الغاز الأوروبية “ENTSOG” بتاريخ 30 أيار، بات الغاز الطبيعي المسال يشكّل المصدر الأول للغاز في القارة، بنسبة 38% من إجمالي الإمدادات، متقدماً على الغاز النرويجي من بحر الشمال الذي حلّ ثانياً بنسبة 24.7%، بينما جاء الغاز المأخوذ من المخازن الأوروبية في المرتبة الثالثة بنسبة 17.8%.
في المقابل، تراجعت إمدادات الغاز من الشرق إلى نسبة تقل بـ 4.3% عن الغاز المخزّن، لتستقر عند قرابة 13.5%، في مؤشر واضح على الانخفاض المستمر لاعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.
أما الإمدادات من شمال أفريقيا فقد شكّلت 9.1%، في حين جاءت حصة بريطانيا العظمى عند 3%، وأذربيجان بـ 3.1%.
وتأتي هذه الطفرة في واردات الغاز المسال في إطار مساعي دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمنها الطاقوي وتقليل اعتمادها على روسيا، في ظل استمرار الأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية.
كما تعكس توسّع القارة في إنشاء محطات استقبال وتغويز الغاز المسال من مصادر متنوعة، أبرزها الولايات المتحدة وقطر ونيجيريا.