أعلنت ألمانيا أن من المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على حظر واردات النفط الروسية “في غضون أيام”، فيما قالت موسكو إنها ستعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين بعد وقوعها تحت مقصلة عزلة غربية بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويعتمد العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 اعتمادا كبيرا على واردات الطاقة الروسية، مما أثار انتقادات كييف بأن التكتل لم يتحرك بالسرعة الكافية لوقف الإمدادات.
وتمسكت المجر بمطالبها الاثنين، بالحصول على استثمارات في مجال الطاقة قبل أن توافق على مثل هذا الحظر، واصطدمت مع دول الاتحاد الأوروبي التي ضغطت من أجل موافقة سريعة على هذا الإجراء العقابي. وعرض الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى ملياري يورو (2.14 مليار دولار) لدول في وسط وشرق أوروبا تفتقر إلى إمدادات غير روسية.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لتفلزيون (زد.دي.إف) “سنصل إلى انفراجة في غضون أيام”. وأضاف أن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة تعملان بالتوازي على اقتراح للحد من أسعار النفط العالمية. وتابع “من الواضح أنه إجراء استثنائي، لكن هذه أوقات استثنائية”.
وفي إشارة رمزية أخرى لعزلة روسيا، أصبحت سلسلة متاجر القهوة الأميركية ستاربكس أحدث علامة تجارية غربية تعلن انسحابها من البلاد امس الاثنين.
وعلى خلفية هذه الإجراءات المتزايدة الرامية لعزل بلاده، ذكر وزير الخارجية سيرغي لافروف أن الكرملين سيركز على تطوير العلاقات مع الصين مع قطع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأوروبا. وقال في خطاب نشر موقع وزارة الخارجية على الإنترنت نصه “إذا أرادوا (الغرب) عرض شيء ما فيما يتعلق باستئناف العلاقات، فسننظر بجدية فيما إذا كنا سنحتاجه أم لا”. وأضاف “وبما أن الغرب تبنى الآن ’موقف الدكتاتور’، ستنمو علاقاتنا الاقتصادية مع الصين بشكل أسرع”.