اشارت معلومات “اللواء”، الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حمل رسالة واضحة الى دار الفتوى بأنه يرفض عزل اي طائفة ومكوّن اساسي من مكونات الكيان اللبناني، ويرفض مقاطعة طائفة كبيرة واساسية للإنتخابات، ودعوة لخوضها مهما تكن الاسباب والظروف لدى بعض أركانها، والتجارب السابقة لمقاطعة اي مكون كانت نتائجها سلبية على التوازنات، وفي هذا الموقف نوع من طمأنة رأس الدولة لأكبر طائفة في لبنان.
واكدت أوساط سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن لقاء رئيس الجمهورية والمفتي اتسم بالايجابية، وهو الأول منذ انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية. وحملت زيارة الرئيس عون وفق هذه الأوساط رسالة إلى دار الفتوى دار الاعتدال بأن الطائفة السنيّة في لبنان هي مكون أساسي في المجتمع اللبناني وهي دائما مع مشروع الدولة وإن الاعتدال هو سيد الموقف وستكون لهذه الطائفة مشاركة في الانتخابات بمعزل عن موقف رمز من رموزها وإن كان هو الابرز أي الرئيس سعد الحريري، وبالتالي فإن الزيارة أكدت أن رئيس الجمهورية معني بكل المكونات اللبنانية، ولفتت إلى أن إحدى رسائل الزيارة هي التأكيد أن الانتخابات النيابية ستحصل وأن تجارب عدم المشاركة كانت مأساوية في العام 1992 بالنسبة للمسيحيين، كما مع تجارب العزل كما حصل مع عزل الكتائب وكان ذلك في مقتبل الحرب.
وأشارت إلى أنه لم يكن في امكان رئيس الجمهورية أن يبقى متفرجاً على ما قد يحصل من استغلال لغياب رمز من رموز هذه الطائفة عن صناعة القرار الوطني والقرار التشريعي. وعلم أن المفتي دريان أبدى تفهمه لهواجس الرئيس عون.