تتقدم جانيت نشيوات، مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب الجراح العام، بثبات نحو نيل موافقة الكونغرس بعد سلسلة من اللقاءات الناجحة مع أعضاء مجلس الشيوخ واللجان المعنية.
ووصف عدد من المشرعين جانيت نشيوات، وهي طبيبة أمريكية من أصول أردنية، بأنها “مدافعة قوية” عن سياسات تحسين الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بحركة “اجعل أمريكا صحية مرة أخرى” التي تتبناها إدارة ترامب.
ووفقا لمصادر مطلعة، أجرت نشيوات عدة اجتماعات مثمرة مع أعضاء لجنة الصحة والتعليم والعمل في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى ممثلي الحزب الجمهوري المعنيين بالسياسات الصحية.
كما التقت بعدد من الديمقراطيين، بينهم السناتور أنغيلا ألسبروكس من ماريلاند والسناتور جون هيكينلوبر من كولورادو، إلى جانب السناتورة الجمهورية مارشا بلاكبيرن من تينيسي، التي أبدت دعمها الواضح لترشيحها.
وتركزت المناقشات على قضايا متنوعة، تشمل مكافحة الأمراض المزمنة، وإدارة أزمة المواد الأفيونية، وتعزيز التوعية بالتغذية السليمة واللقاحات، إضافة إلى معالجة نقص الكوادر الطبية وتحسين الصحة العقلية. كما ناقشت الاجتماعات دور الحكومة في مواجهة التهديدات الصحية الناشئة وضمان الشفافية في النظام الصحي.
من جهته، أعرب ترامب عن ثقته الكبيرة في نشيوات، واصفا إياها بـ”طبيبة الأمة” التي ستسهم في تعزيز الرعاية الصحية الوقائية وضمان حصول الأمريكيين على خدمات طبية بجودة عالية وبأسعار معقولة.
كما أشاد بدورها البارز خلال جائحة كوفيد-19، حيث عملت في الخطوط الأمامية بنيويورك، وساهمت في جهود “عملية وارب سبيد” التي عجلت بتطوير اللقاحات.
من جهته، أشاد السناتور بيل كاسيدي، رئيس لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، بفهم نشيوات العميق للتحديات الصحية التي تواجه البلاد، واصفا لقاءه معها بأنه كان “مثمرًا للغاية”.
كما أبدى عدد من الجمهوريين، بينهم السناتور تومي توبيرفيل من ألاباما والسناتور جم بانكس من إنديانا، تأييدهم لترشيحها، معتبرين أنها تجسد رؤية إدارة ترامب لتعزيز الصحة العامة.
يذكر أن نشيوات تخرجت من كلية الطب بجامعة الكاريبي، ثم أكملت تدريبها السريري في مستشفيات مرموقة مثل جونز هوبكنز ومستشفيات غاي وسانت توماس في بريطانيا.
وهي حاصلة على شهادتي تخصص في طب الأسرة والرعاية العاجلة، وشغلت منصب رئيسة الأطباء المقيمين خلال تدريبها في جامعة أركنساس للعلوم الطبية.
ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع النهائية لتأكيد تعيينها يوم 8 ايار، حيث ستواجه أسئلة أعضاء اللجنة قبل التصويت على منحها المنصب الذي يعد أحد أبرز المواقع الطبية في الولايات المتحدة.