يتوقع خبراء عسكريون لـ”البناء” أن “يتصاعد التوتر وتشتدّ العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية في الأسابيع المقبلة وسيتصاعد أكثر فور حصول رد المقاومة على العدوان على الضاحية، وقد تتحول جبهة الجنوب الى ساحة حرب حقيقيّة بحال أقدم جيش الاحتلال على الرد على رد المقاومة، وبالتالي سنكون أمام جبهات وليس جبهة واحدة، لأن أي عدوان اسرائيلي كبير وشامل على الجنوب ولبنان لن يبقى محدوداً بل سيوسّع الى كل المنطقة وستدخل الى الحرب سورية وستتسع دائرة المواجهات في العراق وسيوسّع أنصار الله والجيش اليمني عملياتهم وينفجر البحر الأحمر وربما تمتدّ شرارة التفجير الى الخليج ومضيق باب المندب وتدخل إيران في الحرب”، لذلك “يسعى الأميركيون الذين يدركون مخاطر ونتائج الحرب الشاملة الكارثية في المنطقة وربما على العالم، الى احتواء التصعيد بإرسال موفدهم عاموس هوكشتاين الى المنطقة”، لكن السيد نصرالله وفق الخبراء قطع الطريق على أي اقتراحات وحلول يحملها الوسيط الأميركي للترسيم البري وضبط الحدود وفق المفهوم الأميركي – الإسرائيلي، وأعاد السيد نصرالله التأكيد بأن لا بحث للملف الحدوديّ قبل توقف العدوان على غزة.
ويشير الخبراء الى أن الحرب الأمنية قد تكون أخطر من الحرب العسكرية، ويحذرون من عودة التنظيمات الإرهابية الى الميدان لاستخدامها من الأميركيين والإسرائيليين في هذه الحرب الأمنية ضد محور المقاومة لتخفيف الضغط على كيان الاحتلال الذي يتخبط بأزماته، لذلك الخوف من تزايد عمليات الاغتيال والتفجيرات الارهابية أو الانتحارية في سورية والعراق وإيران وحتى لبنان.