نشر المراسل العسكري في إذاعة جيش الاحتلال ورون كدوش تفاصيل التحقيق الأولي في حادثة العبوات الناسفة وكمين إطلاق النار على قوات الجيش “الإسرائيلي” في بيت حانون، حيث قُتل 5 جنود.
بحسب كدوش، وقعت الحادثة في إطار عملية مشتركة بين لواءين ينفذها الجيش “الإسرائيلي” في بيت حانون شمال قطاع غزّة، وهي البلدة الغزية المقابلة لمستوطنة “سديروت”، وقد عمل الجيش فيها عدة مرات بقوات كبيرة. مساء السبت بدأت هناك هجمة جديدة شارك فيها لواءان: اللواء الشمالي ولواء الاحتياط 646. هدف العملية: الهجوم، بعد أن كانت بيت حانون محاصرة ومطوقة من جميع الجهات.
ويتابع كدوش أن الحادثة بدأت بعد الساعة 22:00 بقليل من ليلة أمس، عندما كانت قوة من الكتيبة 97 “نيتساح يهودا”، وهي أول كتيبة حريدية في الجيش “الإسرائيلي”، تعبر طريقًا مشيًا على الأقدام ضمن الهجوم. تم تفجير عبوتين ناسفتين تم زرعهما على الطريق، واحدة تلو الأخرى، على القوّة الراجلة من كتيبة نيتساح يهودا. ويقول الجيش “الإسرائيلي” إن المنطقة كانت قد تعرضت لهجوم جوي مكثف في الأسابيع الأخيرة، كجزء من عمليات “تليين” جوية تمهيدًا للعملية. ومع ذلك، انفجرت العبوتان في اللحظة التي مرت فيها القوّة من المكان بالضبط. التقدير الأولي هو أنه تم تفجيرهما عن بُعد، من كمين”.
كدوش أشار إلى أنه “خلال عملية إجلاء المصابين نتيجة انفجار العبوات، أطلق المقاتلون الفلسطينيون النار من كمين باتّجاه قوات الإنقاذ. وأُصيب مزيد من أفراد قوات الإنقاذ، مما جعل عملية الإجلاء معقّدة وطويلة. وتم استدعاء قوات إنقاذ إضافية إلى الموقع لإجلاء جميع المصابين”.
ووفق كدوش، يُعد كمين إطلاق النار بعد تفجير عبوات ناسفة نمطًا من العمليات التي حدثت عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، في أحداث “قام خلالها مقاتلو حماس بزرع عبوات ناسفة لقواتنا”. في المجمل، سقط في هذه الحادثة 5 قتلى، معظمهم من مقاتلي كتيبة “نتساح يهودا”، وأُصيب 14 جنديًا 2 بجراح خطيرة، 6 بجراح متوسطة، و6 بجراح طفيفة.
وتم نقل جميع المصابين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.