تتزايد خشية الكيان الإسرائيلي من ردّ إيران على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق قبل أيام، ما أدى إلى ارتقاء عددٍ من مستشاريها العسكريين، بينهم العميد في حرس الثورة الإسلامية محمد رضا زاهدي.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّه وبالتزامن مع يوم القدس العالمي الجمعة، فإنّ “إسرائيل” رفعت حالة الاستنفار إلى الذروة خشية من هجوم من إيران أو من حزب الله في لبنان.
وبسبب خشيته من الرّد، أغلق الاحتلال 28 “ممثليّة” له في العالم، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وأقرّت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنّ إيران حققت إنجازاً في الحرب النفسية على الرغم من أنها لم ترسل بعد طائرة مسيّرة واحدة في ردها على استهداف قنصليتها .
وكشفت، في تقرير لمحللها للشؤون العسكرية يوسي يهوشع، أنّ أجواء الذعر تسود في “إسرائيل”، حيث “احتار الإسرائيليون فيما إذا كان يجب اقتحام شبكات الغذاء أو أجهزة الصراف الآلي أولاً”.
وأضافت أنّ “تجار المولدات يحصدون أرباحاً جيدة”، في إشارة إلى تهافت المستوطنين على شراء المولدات خشية من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة إذ ما توسّعت الحرب.
وأشارت الصحيفة في سياق خوف المستوطنين إلى أنهم بدأوا بالضغط على رؤساء السلطات المحلية لفتح الملاجئ، مشددة على أنّ طهران لن تقف مكتوفة الأيدي رداً على استهداف قنصليتها.
وبيّنت “يديعوت أحرونوت” أنّ الخوف لدى المستوطنين ناتج عن حقيقة أن شعبة الاستخبارات في “الجيش” الإسرائيلي تعاني من أسوأ أزمة في تاريخها.
وتابعت أنّ الجمهور فقد ثقته بشكل كامل في شعبة الاستخبارات بعد التقدير الخاطئ بشأن الهجوم الذي نفذته كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم السابع من تشرين الأول 2023.