أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة “فوردو” ستتواصل على الرغم من إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها.
وذكّر رئيس المنظمة، علي أكبر صالحي، في تصريح صحفي، امس ردا على إعلان وزير الخاريجة الأمريكي، مايك بومبيو، عن إلغاء واشنطن جميع الاستثناءات في عقوباتها بحق منشأة فوردو اعتبارا من 15 ديسمبر المقبل، بأن طهران سبق أن قلصت عدد أجهزة الطرد المركزي في المنشأة من ألفين حتى 1044 جهازا بعد المفاوضات النووية.
وتابع صالحي أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي طلبت من إيران عدم استخدام المنشأة إطلاقا، وأعلنت طهران ردا على ذلك أنها “لا تستغني” عن فوردو، مع الاحتفاظ بتلك الأجهزة فيها.
قال المسؤول الإيراني إن عمليات تخصيب اليورانيوم في المنشأة استؤنفت بسبب “عدم التزام الأوروبيين بتعهداتهم وستتواصل ما لم يطبقوها”، لافتا إلى أن “إيران تخصب الآن يوميا 550 غراما من المادة النووية، مقارنة مع ستة كيلوغرامات يوميا قبل توقيع الاتفاق النووي”.
كما تطرق صالحي إلى موضوع منع أحد مفتشي المنظمة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشأة فوردو، وأكد أن هذا الإجراء جاء بعد اكتشاف “مواد مشبوهة” بحوزته وكانت توضيحاته غير مقنعة.
وذكر رئيس المنظمة أنه كانت هناك “أشياء أخرى تم توثيقها وتصويرها وتسجيلها في النهاية”، لكن لا يمكنه الكشف عنها بالتفصيل، مشيرا إلى أن “المفتش لم يحتجز وعاد إلى فيينا دون قيود بسبب تمتعه بالحصانة الدبلوماسية”، إلا أن طهران قدمت احتجاجا رسميا إلى المنظمة الدولية بشأن الحادث.
وأعلنت إيران رسميا، أوائل الشهر الجاري، عن استئنافها تخصيب وإنتاج اليورانيوم في منشأة فوردو، ضمن إطار الخطوات التي تتخذها في سبيل تقليص مسؤولياتها بموجب الاتفاق النووي.
