حيّا عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون ابي رميا جهود فرق الإنقاذ اللبنانية التي تقوم بمجهود جبار وتنسّق مع الفرق الفرنسية والروسية لإجراء عملية الإنقاذ بكل نخوة ووطنية، على أمل أن يحمل هذا النهار بارقة أمل ويتم العثور على جميع المفقودين، ومنهم الجبيليون الذين نعمل على رؤيتهم مجددا.
وأكّد ابي رميا في حديث الى المدى أنّ الإدارة اللبنانيّة باستثناء البعض، هي إدارة فساد وإهمال وكسل وتقاعص، وشدد على ضرورة ان يستمع القاضي المسؤول عن الملف إلى كلّ الأشخاص المسؤولين عن المنبر وإدارة المرفأ”، وكلّ وزراء الأشغال المتعاقبين منذ تاريخ تفريغ حمولة الشاحنة، وكلّ وزراء المالية المتعاقبين منذ عام 2013، وإذا كان لدى الوزراء معلومات وأعلموا رئيس الوزراء في حينها عنها، فيجب تحديد المسؤوليّات وتحقيق العدالة”.
كما جزم أبي رميا، أنّ “المسؤولين اليوم أمام مفترق خطير، بعد هذه الحادثة المأساويّة الّتي هزّت ضمائر العالم، وإذا لم يحصل العمل القضائي النزيه السريع الجريء، سنكون وطنًا غير قابل للحياة”، مشيرًا إلى دور للفرنسيّين في التحقيق .
ابي رميا اكد ان هناك همّا سياسيا فرنسيا تجاه لبنان، وقد عبّر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون صراحةً عن عدم الرضا عن المسار السياسي والقضائي والأخلاقي للدولة اللبنانية لكنه أشار إلى أنّنا لا يجب أن ننسى أنّ ماكرون يُعاني من مشاكل في بلده، وهناك تظاهرات السترات الصفراء والعديد من المشاكل الاقتصاديّة، والزيارة كانت بمثابة جرعة أوكسيجين له، لأنّ ما بإمكانه أن يأخذه من لبنان، لا يمكنه أن يأخذه في فرنسا. ورأى أن لو أتى أي رئيس دولة إلى لبنان وجال في شوارع بيروت، لكان رأى فيه الشعب المجروح، منقذًا.
ولفت إلى أنّ “زيارة ماكرون خلقت ديناميّة سياسيّة جديدة، رغم العديد من الملاحظات عليها في الشكل والمضمون”، معربًا عن أسفه “أنّنا في لبنان ننتظر دائمًا عاملًا خارجيًّا لنجلس معًا على طاولة الحوار، وهذا يدلّ على أنّ بعض المسؤولين اللبنانيّين لم يَصلوا بعد إلى حالة الرشد السياسي