أكَّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن ما حصل اليوم في الشارع هو نتيجة تراكم، معرباً عن تفهمه لتحرك الناس تماماً، ولمشاركة أهل التيار الوطني الحر أيضاً في هذه التظاهرات، منبّهاً إياهم في الوقت نفسه من الانجرار وراء أي قرار خاطئ.
ولفت باسيل في تصريح من قصر بعبدا بعد لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى أن “ما حصل قد يكون فرصة كما يمكن أن يتحول إلى كارثة كبيرة تدخلنا في الفوضى والفتنة إن لم يتم الاستدراك، أننا اليوم أمام خياران متناقضان: إما الانهيار الكبير او الانقاذ الجريء”.
وأوضح أن “ما يحصل يجب ان يقوي موقف الرئيس عون وموقفنا وموقف كل الاصلاحيين”، مشيراً إلى أن بعض الداخل يمتطي الموجة الشعبية الصادقة لتحقيق غاياته السياسية المعلنة من اسقاط العهد والحكومة والمجلس المنتخب بشكل تمثيلي صحيح”.
وكشف باسيل أن “موقفنا حتى الأمس كان تقديم حل جذري واقرار موازنة تتضمن اصلاحات وقد رفضنا فرض اي ضرائب جديدة، وما يحصل ليس ضدنا بل هو لصالح مطالبنا ومطالب الناس ولصالح البلد”، مشدداً على أن “هناك سلة اصلاحات وردت في ورقة بعبدا ووافقت عليها كل القوى المجتمعة نظريا وهي تتطلب التنفيذ”، فيما اشار إلى أن تكتل لبنان القوي وضع ورقة تحت عنوان ان “لبنان لا يزال غنياً لكنه منهوب”.
وقال: “ما يحصل يجب ان يضعف موقف معارضي الاصلاح الذين يمنعوننا من تحقيقه اما بوجود بعضهم دائما في الحكومة او بوجودهم الاستغلالي اليوم في الشارع”، مضيفاً: “طرحنا امس مجددا عدة امور يمكن انهاؤها قبل اقرار الموازنة ولأننا مستعجلون طرحت ان نبقى في السراي لانجاز العمل مطلع الاسبوع المقبل”.
وفي الختام ذكر باسيل أن “لا يزال هناك امكانية للقيام بالمطلوب في ايام معدودة، لا ان نعطي الوعود للناس للخروج من الشارع، بل علينا الاجتماع والعمل ولو كان الناس في الشارع فهذا الامر سيضغط علينا لننهي العمل بسرعة وفاعلية ومن دون مماطلة”.