أثار الفيلم الوثائقي الذي يعرض حاليا على منصة نتفليكس جدلا واسعا بعد أن تحول من كونه توثيقا لمعاناة فينيسيوس جونيور مع العنصرية في الملاعب الإسبانية، إلى مادة خلاف قانوني وإعلامي.
وتتهم جهات عدة الفيلم Baila, Vini بـ”تشويه الحقائق” و”الإساءة المتعمدة” لبعض الشخصيات، حيث تصاعدت الأزمة بين النجم البرازيلي فينيسيوس ونادي فالنسيا، الذي اعتبر أن الفيلم حرف وقائع المباراة التي جمعت الفريقين، وصور جماهيره بصورة عنصرية غير منصفة.
كما أبدى بيدرو برافو وكيل اللاعبين الإسباني المعروف ورئيس جمعية وكلاء اللاعبين في إسبانيا، اعتراضه على تضمين تصريح سابق له في الوثائقي، اعتبر عنصريا.
وكان برافو صرح قبل عامين في برنامج El Chiringuito بعبارة “توقف عن التصرف كقرد”، والتي فسرت على نطاق واسع بأنها موجهة ضد فينيسيوس وتحمل طابعا عنصريا.
ورد اللاعب حينها بغضب، واعتبر الموقف أحد أبرز المشاهد التي ركز عليها الفيلم لتسليط الضوء على التمييز العنصري.
برافو وصف تضمين هذا المقطع بأنه “تشهير مقصود”، وطالب نتفليكس رسميا بحذف الفيلم أو إزالة أي مشاهد أو إشارات تتضمن إساءة له، ملوحا باتخاذ إجراءات قانونية، من بينها دعاوى جنائية للحصول على تعويض عن “الأضرار المعنوية” التي لحقت به.
وأكد في بيان له أنه قدم اعتذارات فورية بعد التصريح، ولم يكن يقصد الإساءة العنصرية إطلاقا.
وأشار برافو إلى أن فينيسيوس لم يلاحقه قانونيا في حينها، معتبرا أن إعادة استحضار الواقعة في الفيلم تهدف فقط إلى كسب تعاطف المشاهدين وزيادة الاهتمام بالعمل.
يذكر أن فيلم Baila, Vini يوثق مسيرة اللاعب مع ريال مدريد، ويسلط الضوء على تجاربه داخل الملاعب وخارجها، لاسيما صراعه ضد العنصرية وحرصه على الدفاع عن حقوقه.
ورغم الإشادة الواسعة التي حظي بها الفيلم من الجمهور، إلا أن تبعاته القانونية لا تزال مفتوحة، في ظل استمرار التهديدات بالمقاضاة والمطالبات بتعديل أو سحب المحتوى.