ارتفعت أسعار النفط الخام الأربعاء، بعد يومين من التراجع العنيف فقد النفط خلالهما أكثر من 10% من قيمته، وذلك قبل ساعات من صدور بيانات مخزونات النفط الأميركية اليوم.
وكان النفط انخفض أمس بنهاية تعاملات الثلاثاء، حيث نزل خام برنت القياسي بنسبة 3.3% عند 102.46 دولار للبرميل، وهبط خام نايمكس الأميركي بنسبة 3.2% إلى 99.76 دولار.
بعد أيام من صدمة الأسواق من قرارات أوبك + بشأن عدم الرضوخ للضغوط الأميركية، فيما يتعلق بزيادة الانتاج تعرضت جهود واشنطن لزيادة انتاج النفط لتغطية النقص الروسي لانتكاسة جديدة.
ورفضت شركة بتروبراس البرازيلية طلب مسؤولين أمريكيين حول إمكانية زيادة إنتاجها من النفط بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار العالمية.
وقال المسؤولين في بتروبراس البرازيلية أن زيادة حجم الإنتاج بصورة كبيرة على المدى القريب لن تكون متاحة من الناحية اللوجستية.
وحاولت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية إيجاد مصادر بديلة لإمدادات النفط الروسي، حيث أجرى مسؤولون أمريكيون محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين في فنزويلا لزيادة الإنتاج في آذار الماضي، كما دعت الإدارة الأميركية المنتجين المحليين لزيادة الإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم، بما يقرب من 3% تزامنا مع تراجع حالات الإصابة بفيروس في الصين، التي تلقى بظلالها السلبية على تحسن الطلب على النفط.
وتراجعت حالات العدوى الجديدة بالوباء 51% الثلاثاء، إذ سجلت 1487 حالة، مقارنة مع 3014 حالة الإثنين، مما يمنح بعض التفاؤل الحذِر بشأن التحسن عقب فرض عمليات الإغلاق.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في السادس من ايار الجاري.
ومن المقرر إعلان البيانات الرسمية الخاصة بالمخزونات من قبل إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم، فيما تشير التوقعات إلى تراجع مخزونات النفط بمقدار مليون برميل.
وارتفعت أسعار خام نايمكس الأميركي الخفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات الأربعاء، في حدود 2.7% وصولا إلى مستويات قرب الـ 102.7 دولار بزيادة 2.7 دولار في البرميل.
بينما نجح خام برنت القياسي في الابتعاد عن حافة الـ100 دولار ليضيف 2.6 دولار إلى مكاسبه وصولا إلى مستويات أعلى الـ 105 دولار للبرميل بارتفاع 2.5%.