نفذ اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، بدعوة من الاتحاد العمالي العام، وتزامنا مع انطلاقة الاضراب العام، بمشاركة نقابة المحامين ورابطة التعليم الأساسي ولجان سائقي الباص والميني باص ونقابة سائقي الشاحنات، اعتصاما عند مدخل مدينة طرابلس الجنوبي، شارك فيه رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر ورئيس اتحادات النقل البري بسام طليس ونقيب محامي الشمال محمد المراد ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة، وممثلون عن عدد كبير من النقابات العمالية وروابط المعلمين وسائقو السيارات العمومية وباصات النقل الداخلي وسائقى شاحنات النقل الخارجي والداخلية. وقد عمد المعتصمون إلى التجمع عند جانبات الاوتوستراد وسط حضور مكثف للجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي عملوا على تنظيم حركة المرور في المنطقة بين السابعة والعاشرة من صباح اليوم.
الاسمر
وألقى الأسمر كلمة حيا في مستهلها “جراحات وعمال طرابلس وأهل طرابلس الشرفاء، وقال: “إن طرابلس تعاني ما تعانيه من أزمات وفقر وحرمان، لذلك كان التحرك في طرابلس ضروريا وان يكون البداية وان تطلق الصرخة من هنا من اجل تأليف حكومة انقاذ واختصاصيين بعيدا عن المحاصصة، وان يكون عندها الإمكانية لمباشرة حوار وعلاج، فنحن نعيش أزمة اقتصادية خانقة تؤدي إلى انهيار شامل في المؤسسات، مؤسسات المياه وكهرباء لبنان ومرفأ بيروت واجيرو والاتصالات، الأمور ذاهبة نحو الأسوأ، لذلك كان لا بد من صرخة حتى تستقيم الأمور، وأول الاستقامة تأليف حكومة، وكل ما عدا ذلك هو ضرب من المحال”.
وأكد أن “عملية تأليف الحكومة ضرورة فورا، حكومة انقاذ قادرة على بداية معالجة، لتنظر في الدعم واستمرار الدعم ليس من أموال المودعين ابدا، بل نذهب إلى بطاقة تمويلية تشمل 750 الف عائلة إلى مليون عائلة، وأن تمول بطرق علمية وبمساعدات، وليس بأموال الناس وهذا الموضوع يعود للمسؤولين ان يقروه وليس نحن من يقول من أين سيأتي التمويل، إنما نحن نقول أن أي زيادات عشوائية ناتجة عن رفع الدعم كزيادة أسعار المحروقات أو أسعار السلع والأدوية، ستؤدي إلى كارثة حتمية وإلى تباطؤ الاقتصاد وتوقف الحركة الاقتصادية، وإلا كيف سيتمكن الموظف من التنقل بسعر صفيحة بنزين 150 الف ليرة، كيف سيتمكن المريض ان يعيش بدواء سعره أكثر بعشر مرات؟ ما هو مصير المستشفيات والاستشفاء واليوم عندما يدخل أي مريض إلى المستشفى يتحمل فروقا كبيرة”.
واعتبر الأسمر أن “كل رفع عشوائي وزيادات عشوائية بدون خطة بديلة، ستؤدي إلى انهيار القطاع الصحي كاملا والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتعاونية الموظفين الألوية الطبية والهيئات الضامنة جميعها. فنحن أمام مشكلة كبيرة ونتمنى وسنطلب وسيكون الطلب في حالة تصاعدية حتى الوصول إلى مطالبنا”. وختم قائلاً: “اليوم نجتمع والطرق سالكة وهذا يسجل للحركة العمالية حتى لا تزيد المآسي، على المياومين وعمال غب الطلب وعلى الناس ومصالحها، إنما اذا بقيت الأمور على ما هي عليه نحن ذاهبون إلى تصعيد تصاعدي أكثر فأكثر”.