أودى موسم الأمطار الذي تفاقم في شرق إفريقيا بسبب ظاهرة “إل نينيو” المناخية، بحياة 155 شخصاً في كوارث مختلفة بتنزانيا، بينما خلّفت فيضانات في كينيا المجاورة 13 ضحية.
وفي تنزانيا، تسبّبت الأمطار الغزيرة في الأسابيع الأخيرة بحدوث فيضانات وانزلاقات التربة بمناطق مختلفة من البلاد، حسب ما أعلن رئيس الوزراء قاسم ماجاليوا أمام البرلمان، الخميس.
وقال ماجاليوا: “تضرر أكثر من 51 ألف منزل و200 ألف شخص، مع 155 حالة وفاة وحوالي 236 جريحاً، كما طال التلف أكثر من 10 آلاف منزل بدرجات متفاوتة”، من دون أن يُحدد الفترة التي حدثت فيها الوفيات.
وأضاف أن الكثير من المحاصيل والبنى التحتية، مثل الطرق والجسور والسكك الحديد، تضررت بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفيما أشار إلى أن الآثار المدمرة لهطول الأمطار “ناتجة في الأساس من التدهور البيئي”، فقد لفت خصوصاً إلى قطع أشجار الغابات.
و”إل نينو” هي ظاهرة مناخية واسعة النطاق تحدث بشكل طبيعي وتنطوي على تقلب درجات حرارة المحيطات في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلى جانب التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي العلوي.
من جهتها، واصلت كينيا المجاورة الخميس، إحصاء عدد الضحايا والبحث عن مفقودين، غداة فيضانات اجتاحت عدة مناطق في العاصمة نيروبي ومقاطعات مجاورة، ما أدى إلى قطع الطرق وخطوط السكك الحديد.
وقال قائد شرطة منطقة ستاريهي فريد أبوجا، إن عدد الضحايا ارتفع إلى 13 شخصاً بعد العثور على 3 جثث الخميس، في حي ماثاري الفقير، والذي يُعد أكثر المناطق تضرراً.