في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن تقليص حاد في خطة استجابتها الإنسانية للعام 2025، لتصبح 29 مليار دولار بدلًا من 44 مليارًا، وهو أكبر خفض تشهده المنظمة منذ إطلاق برامج الإغاثة العالمية.
ووصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) هذه التخفيضات، بأنها “الأسوأ في تاريخ القطاع الإنساني”، مُحذرًا من تداعيات كارثية على ملايين الأشخاص حول العالم الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وبحسب الخطة الجديدة، سيتم التركيز على دعم نحو 114 مليون شخص فقط، مقارنة بـ181 مليونًا كانت الأمم المتحدة تخطط للوصول إليهم عند إطلاق الخطة في كانون الأول الماضي.
وأرجع المكتب هذا التقليص إلى الانخفاض الحاد في التزامات المانحين، وسط تفاقم النزاعات، وتغير المناخ، وأزمات الغذاء واللجوء في عشرات الدول، مؤكدًا أن هذا “التمويل المحدود لن يكون كافيًا لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية”.
وشدد أوتشا على ضرورة تدخل عاجل من المجتمع الدولي لتجنب كارثة إنسانية غير مسبوقة في أماكن مثل السودان، اليمن، غزة، سوريا، أفغانستان، وميانمار، حيث تتجاوز مستويات الاحتياج كل التوقعات.