نشرت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية تقريراً لمراسلتها هارييت شيروود تناولت فيه الزيارة الأولى للبابا فرنسيس إلى العراق ولقاءه والمرجع الشيعي أية الله علي السيستاني.
وتعتبر شيروود أن الشخصيتين من أكثر الشخصيات تأثيرًا بين رجال الدين في العالم وقد استغلا ذلك للتفاهم بخصوص الانقسام الديني والطائفي في العالم والدعوة إلى التآلف والسلام، مضيفةً أن البابا البالغ من العمر 84 عاما يعد قائدا روحيا لنحو 1.2 مليار إنسان حول العالم، بينما يبلغ السيستاني من العمر 90 عامت ويعتبر مرجعاً دينياً لأغلب الشيعة في مختلف أنحاء الكرة الأرضية.
وتشير الكاتبة إلى أن السيستاني شدد على رغبته في أن يعيش مواطنو العراق من المسيحيين في بلادهم مثل بقية العراقيين وينعموا بالأمن وحقوقهم الدستورية كاملة، بينما وجه البابا فرنسيس الشكر للسيستاني خلال اللقاء “لدعم الضعفاء والمضطهدين”.
وتقول الصحفية إن المقابلة جاءت في اليوم الثاني من الزيارة التي تستمر 3 أيام، وتعتبر علامة بارزة كونها الزيارة الأولى في التاريخ التي يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكية للعراق وتأتي ضمن جهود البابا فرنسيس لدعم حوار الأديان. وقد قام مسبقا بزيارة عدد من قادة العالم السني في دول منها بنغلاديش والمغرب والإمارات وتركيا.
وتشير أيضاً إلى أن البابا فرنسيس التقى شيخ الأزهر أحمد الطيب قبل عامين في العاصمة المصرية القاهرة حيث وقعا معاً بياناُ يشجع على الحوار بين الإسلام والمسيحية.