واصلت اللجنة الخماسية حراكها باتجاه القوى السياسية في محاولة لكسر حلقة الجمود في الأزمة الرئاسية، بقيت التطورات الدراماتيكية والساخنة على الجبهة الجنوبية في صدارة الاهتمام الرسمي الداخلي والدولي، في ظل رسائل دبلوماسية نقلت إلى الدولة اللبنانية تحمل تحذيرات بأن «إسرائيل» ستقوم بضربة عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله ولبنان، وضعتها مصادر سياسية في فريق المقاومة في إطار الحرب النفسية والمعنوية الإسرائيلية ضد لبنان. ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن المقاومة مستمرة في عملياتها العسكرية في جبهة الإسناد لغزة بمعزلٍ عن التصعيد الإيراني – الإسرائيلي المستجدّ، وأن أي عدوان إسرائيلي سيكون حماقة كبيرة وتاريخية من العدو ستكلفه ثمناً باهظاً. وأكدت المصادر بأن المقاومة مستمرة بعملياتها في الجنوب مادام العدوان الإسرائيلي مستمراً على غزة، وما العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة خلال الأيام القليلة الماضية لا سيما ضربة «عرب العرامشة» الموجعة، إلا عينة بسيطة مما ينتظر العدو إذا ارتكب أي حماقة ووسع عدوانه على لبنان.
ووفق جهات معنية، فإن «الأوراق والمقترحات الفرنسية بشأن الحدود تبدلت أكثر من مرة وتبددت كل المطالب والشروط كانسحاب حزب الله 10 كلم باتجاه شمال الليطاني، حيث جاءت العملية النوعية للمقاومة في «تل إسماعيل» كرسالة بأن الحزب لا يزال موجوداً على الحدود بعد 7 أشهر من الحرب ورغم كل حرب التدمير والحزام الأمني الذي أقامه العدو الإسرائيلي بفعل التدمير وبالتالي لا يمكن إبعاد المقاومين سنتمتراً واحداً عن الحدود». وأكدت الجهات لـ»البناء» أن «حزب الله لا يزال على موقفه برفض النقاش بأي مقترح حدودي قبل توقف العدوان على غزة».
ووفق معلومات «البناء» فإن جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة متعثرة بسبب تعنت الوفد الإسرائيلي الذي رفض مطالب حركة حماس التي تتلخّص بالإعلان عن وقف نهائيّ لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثالثة من أي صفقة، إضافة الى التمسك بالنسبة التي حدّدتها الحركة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والاسرائيليين.