لفتت أوساط سياسية لصحيفة ”البناء” إلى أن الموقف الرسمي خلال جولة الوفد الأميركي حسم أولوية الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى على مسألة تسليم السلاح، وبالتالي على الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية إطلاق معركة دبلوماسية دولية واسعة عبر مراسلة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وتحريك البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج، للضغط على “إسرائيل” للانسحاب ووقف عدوانها وتثبيت الحدود الدولية وفق اتفاقية الهدنة وإطلاق سراح الأسرى ومن ثم البدء بإعادة الإعمار، وبالتالي أي ضغط على الدولة لدفعها لنزع سلاح المقاومة لن يجدي نفعاً طالما أن الدولة والمقاومة لديهما التوجّه نفسه، وحريصتان على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وحماية السيادة اللبنانية.
ولفتت جهات مطلعة على موقف المقاومة لـ”البناء” الى أن حزب الله حرص ومنذ الإعلان عن وقف إطلاق النار على الخطاب المرن والهادئ للحفاظ على الوحدة الوطنية ولتجنب أيّ تداعيات سلبية للحرب على الساحة اللبنانية، لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية عند بعض الداخل ورأى فيه ضعفاً للمقاومة وبالتالي يعمل ليل نهار عبر التحريض وإثارة مسألة السلاح، على استكمال الحرب على المقاومة للقضاء عليها على اعتبار أن موازين القوى التي أفرزتها الحرب مؤاتية.