أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة الذي بدأ تطبيقه قبل نحو شهر، أدى إلى “استشهاد أكثر من 400 شخص من المدنيين”.
وأوضح المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن “هذا النظام أصبح ساحة للقتل بدلا من أن يكون وسيلة لإغاثة المحتاجين”.
وأضاف: “لقد أطلق النار على مئات الجائعين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام لعائلاتهم، كما تتوالى الشهادات عن إطلاق نار عشوائي، وعن أطفال فصلوا عن عائلاتهم وسط الفوضى، وهم في حالة من الصدمة والارتباك”.
وأوضح أن “هذا النظام القائم حاليا لا يلبي المبادئ الإنسانية الأساسية، بل يسهم في نشر الفوضى والذل والتجريد من الإنسانية، وهو يفتقر إلى أي إطار قانوني أو أخلاقي، وغالبا ما يتم تبريره بحجج لم يثبت صدقها بعد، كتوجيه المساعدات إلى جهات غير مستحقة”.
وشدد المفوض العام على أن “الوضع القائم لا يمكن أن يصبح “الوضع الطبيعي الجديد”. داعيا إلى إعادة المسؤولية الكاملة لتوزيع المساعدات إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك “الأونروا”، وإلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، لاستعادة التدفق المنتظم للمواد الأساسية.
وأكدت “الأونروا” أن الاعتماد على أربع نقاط توزيع فقط لتقديم المساعدات الإنسانية لنحو مليوني شخص في قطاع غزة “أمر غير منطقي”.