خاص المدى – جنان جوان ابي راشد
الإقفال الجزئي لم يكن مجدياً، فعددُ الإصاباتِ بفيروس كورونا يتصاعد بشكلٍ مرعب، فيما المستشفياتُ تعاني من نقصِ حادّ في الأسرّة والأدوية والمستلزمات.
أما على صعيد الاستهتار الشعبي فهو مستمر، كما أن أصحاب القرار يتلكأون في اتخاذ القرار المناسب بالإقفال لفترة زمنية منطقية تحدّ من الارتفاع المضطرد في أعداد المصابين، لا بل ما زال القرار بفتح المدارس ابوابها الاثنين ساري المفعول.
الخبير والباحث في الامراض الجرثومية د.سامر صقر يصف ما يجري على صعيد كورونا بأنه “كوكتيل تفجيري للبلاد”، ويحذر في حديث لـ”المدى” من استمرار الوضع على ما هو عليه، ومن فتح المدارس ابوابها بما سيزيد الطين بلّة مع غياب توعية التلامذة الصغار، الذين لا يفقهون سبل الوقاية وكيفية التعامل وارتداء الكمامات. وأعلن أن الكمامات المصنوعة من القماش أو الاسفنج غير ذي جدوى، والدراسات تدل على ذلك، مؤكداً أن القناع الواقي هو القناع المعروف بـ”قناع الاطباء”.
وسأل صقر عن سبب انقطاع دوائي “ريمديسيفير” و”ﺩﻳﻜﺴﺎﻣﻴﺜﺎﺯﻭﻥ” لعلاج كورونا، فيما هما دوءان معتمدان منذ شهرين ونصف من الـ FDA!
كما سأل عن سبب عدم التواصل مع الصين وخصوصاً ان اللقاح الصيني له نتائج مقنعة على حدّ قوله.
واستنكر الدكتور صقر كيفية اقفال البلاد عند بداية انتشار كورونا وبينما كان عدد الاصابات لا يتعدّى الـ 15 اصابة، فيما لم يتمّ الاقفال الا جزئياً بعدما لامست الاصابات الألف وخمسمئة يومياً وأثبت هذا الاقفال عدم جدواه، معتبراً ان عدد الاصابات في الواقع هو أكبر بكثير نظراً لعدد الفحوص.
ووصف صقر الاجراءات الحالية على صعيد محاربة الانتشار بالـ”فولكلور”، مناشداً جيل الشباب بضرورة الوقاية ليس فقط حمايةً للمسنّين، بل لأن المرض خطف عدداً لا بأس به منهم، على الرغم من عدم معاناتهم من مشاكل صحية سابقة.