مع تجاوز إجمالي عدد الإصابات النشطة الـ43 ألفاً، تزايدت أعداد المُصابين المُقيمين في العناية المُشددة الذين وصل عددهم أمس إلى 354، فيما تُشير الأرقام إلى وجود نحو 90 سريراً شاغراً للعناية الفائقة فقط! فماذا عن الأسرّة التي تمَّ تجهيزها خلال الإقفال؟
بحسب رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، شهد الأسبوعان الماضيان تجهيز نحو تسعين سرير عناية فائقة، 56 في المُستشفيات الحكومية و34 سريراً في المُستشفيات الخاصة، لافتاً لـ”الأخبار”، إلى أن المُستشفيات الخاصة وعدت برفع أعداد الأسرّة خلال الأيام المُقبلة، علماً بأن هذه المستشفيات وعدت منذ بداية الأزمة الصحية بالتعاون، فيما كان أداؤها دون تلك الوعود.
وإذ شكّك عراجي في التزام المستشفيات بوعودها برفع الأسرّة، يتوقّع ارتفاع الإصابات بعد أسبوعين بسبب عدم التزام المُقيمين بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، لافتاً إلى أن الإقفال لم يخفّض الإصابات، “لكنه منع تفاقمها وأجّل المشكلة لأسبوعين آخرين. والإصابات الخطرة ستبرز بعد أسبوعين، مع اشتداد برودة الطقس وتراجع مناعة كثيرين”، لافتاً إلى أن عدد الإصابات في الأيام المُقبلة لم يعد مهماً بقدر ما هي مهمة “نوعية تلك الإصابات”.