قالت صحيفة “الأخبار”، في تقرير لها اليوم، “صحيح أنّ الإصابات الجديدة اليومية بفيروس كورونا لا تزال تُحلّق مع إعلان وزارة الصحة العامة، أمس، تسجيل 1367 حالة (1362 مُقيماً وخمسة وافدين)، إلّا أنّ هذا الارتفاع مرتبط في الوقت الراهن بشكل أساسي بزيادة نسبة الفحوصات المخبرية المخصصة للكشف عن الفيروس. وذلك، بسبب تكثيف عمليات المسح التي تقوم بها فرق وزارة الصحة في المناطق التي شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاعاً كبيراً في الإصابات نسبة إلى تعداد سكانها والتي تم إقفالها حتى الاثنين المُقبل بهدف “ضبط” الواقع الوبائي الآخذ بالتدهور.
وبعدما كان معدّل الفحوصات المخبرية اليومية لا يتجاوز العشرة آلاف، تبيّن أن 14 ألفاً و262 فحصاً مخبرياً أجريت خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما وصلت نسبة الفحوصات الإيجابية إلى 9.9% وهي نسبة تشكّل مؤشراً مقلقاً يستوجب الحذر.
في هذا الوقت، يبدو أن الالتزام بالإقفال في البلدات التي أعلن عن إغلاقها يوم الأحد الفائت بدا هذه المرة أكثر جدّية مع استشعار البلديات والسلطات المحلية، ومعها المقيمون ضمن نطاقها، بأهمية التعاون وبضرورة الالتزام في ظلّ بروز مؤشرات مقلقة كارتفاع حالات الوفيات التي بلغ مجموعها 439 شخصاً مع تسجيل ست وفيات جديدة أمس، ومع ارتفاع عدد المُصابين المقيمين في المُستشفيات إلى 640 شخصاً (171 في العناية المركّزة). وعليه، يبقى التقييم النهائي لنسبة الالتزام رهن الأسبوع المُقبل “حيث من المتوقع أن تنخفض الأعداد”، وفق مصادر وزارة الصحة لـ”الأخبار”.