نشرت صحيفة “الإندبندنت أونلاين”، تقريراً لآندي غريغوري بعنوان “ظهر زعيم القاعدة الذي يشاع عن وفاته في شريط فيديو صدر في ذكرى 11 أيلول”.
ويقول الكاتب في مفتتح مقاله “وسط شائعات عن احتمال وفاته، ظهر زعيم تنظيم القاعدة في شريط فيديو صدر في الذكرى الـ 20 لهجمات 11 أيلول”، ويضيف “اللقطات، التي أنتجها وأطلقها الذراع الإعلامي الرسمي للقاعدة، السحاب، تقدم أول لمحة جديدة عن (أيمن) الظواهري منذ ظهور شائعات عن وفاته بسبب المرض لأول مرة في أواخر العام الماضي”.
ويشير الكاتب “لكن بدلا من تبديد الحديث عن وفاته، يمكن للفيديو في الواقع أن يؤجج مزيدا من التكهنات، بينما لا تقدم الأحداث المشار إليها في خطابه سوى دليل على أنه كان على قيد الحياة حتى كانون الثاني”، وفقا لمجموعة سايت للاستخبارات.
وبينما أشار خطاب الظواهري إلى انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب، والذي تم تأكيده لأول مرة في شباط 2020 بموجب اتفاق الدوحة، لم يشر إلى استيلاء طالبان على أفغانستان والعاصمة كابل الشهر الماضي، يردف الكاتب.
ويقول نقلا عن مديرة سايت، ريتا كاتز، إن “هذا الإغفال يبدو اضحا من خلال غيابه، نظرا لأن القاعدة تحتفل بسيطرة طالبان في أكبر انتصار لها منذ 11 أيلول”.
ومع ذلك، أشار الظواهري إلى “هجوم استهدف القوات الروسية على أطراف مدينة الرقة شمال سوريا في 1 كانون الثاني من هذا العام، بعد عدة أسابيع من ظهور شائعات عن وفاته لأول مرة في تشرين الثاني”.
ووفق حسن حسن، مؤسس مجلة نيو لاينز، ونقلا عن مصادر مقربة من التنظيم “لم تعلّق قيادة القاعدة على التقارير المتعلقة بوفاته المحتملة عندما ظهرت لأول مرة في تشرين الثاني”.
وبحسب كاتز “لم تقدم وكالات الاستخبارات حتى الآن أي دليل أو تقييمات قوية” على وفاته. وتقول إن الفيديو جاء في الوقت “الذي تحدى فيه أنصار تنظيم داعش الإرهابي، القاعدة لإثبات أن الظواهري لا يزال على قيد الحياة”، وسط حملة دعائية منسقة على الإنترنت من قبل الجهاديين المتحالفين مع الجماعتين للاحتفال بذكرى 11 أيلول.