نشرت صحيفة “الإندبندنت”، تقريراً لمراسلتها في الشرق الأوسط بيل ترو، حول تقرير جديد صادر عن “هيومن رايتس ووتش”، خلص إلى أن القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة ارتكبوا جرائم حرب واضحة خلال الصراع الأخير الذي استمر 11 يوما.
وذكر التقرير أن ثلاث غارات إسرائيلية على غزة في أيار أسفرت عن استشهاد 62 مدنيا فلسطينيا، وخلصت إلى عدم وجود أهداف عسكرية واضحة في المنطقة المجاورة، في انتهاك لقوانين الحرب. كما اتهم الفصائل الفلسطينية المسلحة بارتكاب هجمات غير قانونية عندما أطلقت أكثر من 4 آلاف صاروخ وقذيفة هاون غير موجهة باتجاه البلدات الإسرائيلية، “وهو ما يعد هجمات عشوائية ضد المدنيين”.
وأشار التقرير إلى أن “هيومن رايتس ووتش” حثت لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على فحص الهجمات غير القانونية، ومشاركة هذه النتائج مع المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق منذ آذار في جرائم الحرب التي ارتكبتها جميع الأطراف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت ترو إن “هيومن رايتس ووتش” أشارت أيضا إلى أن “أسلحة أمريكية الصنع استخدمت في اثنين على الأقل من الهجمات الإسرائيلية التي تم التحقيق فيها في التقرير، وحثت الولايات المتحدة على اشتراط المساعدة الأمنية المستقبلية لإسرائيل باتخاذها إجراءات ملموسة وقابلة للتحقق لتحسين امتثالها للقانون الدولي”.
وذكّر التقرير بأن أكثر من 260 شخصا بينهم 67 طفلا قتلوا في القصف الإسرائيلي المكثف على غزة الذي اندلع في حزيران بعد أسابيع من العنف في القدس. وأضاف “كما أدى وابل غير مسبوق من إطلاق الصواريخ من غزة إلى مقتل 13 شخصا في إسرائيل، من بينهم طفلان وجندي. وقالت هيومن رايتس ووتش إن عدة فلسطينيين قتلوا أيضا في غزة عندما أخفقت الصواريخ التي أطلقتها الجماعات المسلحة بما في ذلك حركة حماس وسقطت في القطاع”.
وأشار التقرير إلى تحقيق سابق للإندبندنت وجد أن أكثر ليالي القصف دموية كانت ليلة 16 أيار في شارع الوحدة فقد استشهد 45 مدنياً على الأقل، من بينهم 18 طفلا، في عشرات الغارات الجوية.