نشرت صحيفة “الإندبندنت أونلاين” مقالاً لمراسلتها في الشرق الاوسط بل ترو بعنوان “على الحكومة البريطانية واجب تجاه حماية المدنيين في مناطق الحروب”.
تقول ترو “من الصعب وصف كيف يبدو شعور الإنسان أو كيف تبدو الرائحة عندما تسير وسط مدينة تعرضت للقصف خلال الحرب”، مشيرة إلى أن “الصراعات متعددة ومختلفة، ولكل الأطراف أسبابها لكن في كل مناطق الحروب التي عملت فيها يبدو الدمار متشابها، فأشلاء الجثث تتناثر في الشوارع التي يكسوها اللون الرمادي وهو لون الغبار الناتج عن تدمير الخرسانة الإسمنتية”.
وتضيف “في كل مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم يكون المواطن العادي هو أكثر من يتحمل الأعباء وأكثر الأطراف معاناة، وفي الواقع فقد أعلنت منظمة مكافحة العنف خلال الصراعات المسلحة ومقرها بريطانيا أنها وجدت أنه خلال الأعوام الثمانية المنصرمة وفي مناطق الصراع كان ضحايا التفجيرات في المناطق السكنية في الغالب من المدنيين وبلغت نسبتهم 90 في المائة من إجمالي الضحايا”.
وتضيف ترو “وحسب إحصاءاتهم فإن ما يزيد على ربع مليون مدني لقوا مصرعهم في تفجيرات خلال الصراعات المسلحة في مختلف انحاء العالم منذ العام 2011″، موضحةً أن عشرات الدول والمنظمات المدنية ستحضر اجتماعا في جنيف الإثنين بعد جهود من ايرلندا وأستراليا للدعوة لحظر استخدام الأسلحة والمتفجرات واسعة النطاق التدميري في المناطق الآهلة بالمدنيين.
وتقول ترو إن المملكة المتحدة مطالبة بتوقيع الإعلان المتوقع صدوره عن هذا الاجتماع، في إطار واجب ينبغي أن تؤديه لحماية المدنيين في مناطق الصراعات المسلحة.