حيا الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفيي الجنوب “العمال ومنظماتهم النقابية في لبنان والوطن العربي، لمناسبة عيد العمال العالمي”.
وقال في بيان: ” لا يسعنا في هذه المحطة السنوية الا التذكير بمواقفنا الدائمة التي تؤكد رؤيتنا لما تعانيه الشرائح العمالية من مصاعب والالام جراء الازمة الاقتصادية التي عصفت بالبلد وانعكست على المستوى المعيشي للشرائح العمالية ومحدودي الدخل، بفعل تدني الأجور وانخفاض قيمة العملة الوطنية وتعثر مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وفي مقدمها الضمان الاجتماعي، فالمعالجات السليمة للواقع القائم تستدعي التوقف ملياً عند اسباب الأزمة لتحديد السُبل الصحيحة للخروج منها”.
وأشار الى أن “الاقتصاد الريعي الذي ساد في العقود السابقة جعل البلد هشاً امام أي عاصفة خارجية وعُرضة لتأثيرات التدخلات الأجنبية والامريكية تحديدا”.
وقال:” الخروج من الأزمة يتطلب معالجة جذرية للخلل البنيوي في مفاصل الاقتصاد اللبناني والتحول من الريعية الى الانتاج ، والاعتماد على الذات في بناء القدرات الوطنية والاستثمار الأمثل للموارد والمقدرات بكل استقلالية والتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، وفي مقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تكرر مد يد العون للبنان، وبالأخص في مجال الطاقة، عصب الانتاج والتنمية، واعادة العلاقات الى طبيعتها مع سوريا بفعل الترابط العضوي بين الاقتصادين اللبناني والسوري”.
وختم: “ان عدم الخضوع للاملاءات الامريكية يشكل المدخل الوحيد للنهوض الاقتصادي والفعل التنموي الذي يوفر مستوى نمو مرتفع ينعكس على اوضاع العمال ويحسن احوالهم ويحسر البطالة ويمنع نزيف الهجرة الدائمة”.
