أوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء”، ان الاستشارات النيابية ستحصل، مشيرةً إلى ان العقدة الأساسية تبدأ بعد التكليف اي بعد تكليف بأكثرية متواضعة وهي اصلاً لا تتلاءم مع طموح الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة التي يرغب بها.
وعُلم ان لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الحريري تناول الاستعدادات للاستشارات والموقف من الحكومة شكلها ومضمونها غير ان ما من عنصر جديد يمكن الحديث عنه خصوصاً ان كلاً منهما على موقفه من شكل الحكومة كما كانا قد تحدثا سابقاً.
وقال مصدر مقرّب من الحريري لـ”رويترز” انه “من الضروري ان تكون الأمور واضحة لأي شخص سيرشح الحريري غداً في الاستشارات النيابية الملزمة، ان الأخير سيشكل حكومة خبراء فحسب”.
وتوقعت مصادر مطلعة ان مصير التأليف سيحسم بعد أسبوع من التكليف، فإما اعتذار أو إصدار المراسيم، فيما كشفت مصادر دبلوماسية ان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان “يان كوبيتش” نقل رسالة واضحة إلى الرئيس عون إلى انه بلا حكومة سريعة لن تكون هناك مساعدات من أي نوع للبنان.
أضافات: “إذا ما لم تحصل مفاجآت تجري اليوم الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا وسط تباينات في المواقف من تكليف رئيس لتشكيل الحكومة، واتصالات مكثفة كانت لا زالت جارية حتى ليل امس، بين القوى السياسية لتقرير الموقف من التكليف، في حين اكدت مصادر متابعة عن قرب “ان مسألة التأليف باتت مسألة اخرى يجري البحث في تفاصيلها بعد التكليف، اذا تم كما هو مقرر بسلاسة للرئيس الحريري وبعدد اصوات قد يفوق السبعبن صوتاً، ما لم تحصل تطورات في الساعات الاخيرة تقلب المشهد السياسي”.
وتؤكد المصادر ان هناك سيناريوهات عدة جرى تداولها خلال اليومين الماضيين حول عملية التكليف، وكلها ترتبط بموقف الحريري، سواء بقبوله التكليف والمضي في التأليف، او اعتذاره بعد تكليفه اذا لم يحصل على عدد اصوات مرتفع يفوق نصف عدد نواب المجلس، أو تسمية شخصية اخرى لتولي المنصب. وان البت بالموضوع يتم وفق نسبة الاصوات التي سيحصل عليها الحريري، فإذا وافقت “القوات اللبنانية” على تسميته يكون رصيده مقبولاً.