أحيا البابا فرنسيس قداسا في أربيل العراق، في ملعب فرنسوا حريري – عينكاوة، آخر محطات زيارته التاريخية الى العراق، حيث شهد الملعب استقبالا جماهيريا حاشدا جدا.
ولفت البابا في كلمة له الى أنه “لم يسمح يسوع أن يصير أبيه مكان تجارة كي لا يصبح قلبنا مساحة ارتباك بل يجب أن يكون القلب طاهرا من الأكاذيب والإزدواجية المنافقة، ونحن بحاجة لأن نتطهر بالأمان الزائف الذي يستبدل الأمان بالله بالأمور الزائلة، نحتاج أن لا نقف مكتوفي الأيدي بينما يعاني إخوتنا وأخواتنا، ونحن بحاجة الى يسوع الذي لديه القدرة أن يشفي صدورنا وأمراضنا ويرمم هيكل قلبنا”.
وأضاف: “يردنا الله أن نصبح هيكلا حيا لمحبته بالأخوة والمحبة والرحمة”. مضيفا ان الأخوّة أقوى من صوت الكراهية والعنف.
ووجه البابا فرنسيس تحيّةً الى العراق، قائلا “الآن، اقتربت لحظة العودة إلى روما. لكنّ العراق سيبقى دائماً معي وفي قلبي”.
وختم البابا قداسه برسالة أمل، قائلاً: “في هذه الأيام التي أمضيتها بينكم، سمعت أصوات ألمٍ وشدّة، ولكن سمعت أيضاً أصواتاً فيها رجاءٌ وعزاء، خاتماً بالقول “سلام، سلام، سلام. شكراً”، ثم “الله معكم” باللغة العربية.
وكان زار البابا اليوم مدينة الموصل، المعقل السابق لتنظيم “داعش” في العراق، وتوجّه إلى ساحة كنيسة حوش البيعة في الموصل، حيث ترأس قدّاسًا، وقد زار البابا فرنسيس، صباح اليوم، مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان قادمًا من بغداد، في رابع محطّة لزيارته البابويّة التاريخيّة إلى العراق.
وفور وصوله إلى مطار أربيل الدولي، استقبله رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، إضافةً إلى شخصيّات دينيّة ومدنيّة.