اكد الباحث في الشؤون السياسية الدكتور وسيم بزي، أن البعض في لبنان يستعجل في الحديث عن سلة تفاهمات في ظل خرق واضح للقرار الـ1701 من قبل العدو الاسرائيلي عقب اغتيال القيادي في حماس الشيخ العاروري في وسط بيروت.
وقال بزي في حديث لـ”صوت المدى”: اليوم سيتحدث الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بشكل مفصل حول كل عناوين الاشتباك”، لافتاً إلى أن الموفد الأميركي آموس هوكشتين يحاول لملمت المشهد الاسرائيلي بعد الخلاف الذي حصل بين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وادارة الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن حول رؤية اليوم التالي”.
وأضاف: “كل الوقائع اليوم تلقي بثقلها على الواقع الاسرائيلي ولبنان غير معني بأي تفاوض في ظل استمرار الحرب على غزة”، مشدداً على أن زيارة هوكشتين ما تزال معلقة بانتظار نضوج بعض الامور والحديث عن سلة التفاهمات لم يعد صالحاً لما بعد فترة 7 تشرين الاول والعدو مضغوط في مسألة تهجير مستوطني الشمال”.
كذلك، لفت بزي إلى أن هناك ما يشبه الانسجام المعقول بين رؤية الدولة والمقاومة اليوم إلى حد ما، متابعاً: ” واضح أن من خلف الضربات في اليمن هو الأميركي كما عملية الاغتيال التي حصلت في العراق”.
وأوضح بأننا “امام مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك يتشارك فيها الغرب مع الاسرائيلي. ونتنياهو اغتال العاروري من اجل ارباك الأميركي”، مشيراً إلى أن حزب الله يتعاطى مع الامور بعقل بارد رغم عمق التحدي الامني الذي شكله الاغتيال في الضاحية والسيد نصرالله دائماً يأخذ وقته قبل الرد وهو لا يعمل وفق اجندة عشوائية وكلمته اليوم للبعد اللبناني”.
وتوقع بزي أن ترسم كلمة السيد نصرالله اليوم خريطة الطريق الواضحة من أجل اعادة تثبيت قواعد الاشتباك التي اخترقها العدو باغتيال العاروري.