أكد نواب البرلمان الإيراني، في بيان اليوم، “أن التطورات الأخيرة بشأن المفاوضات النووية، والتصريحات والمراسلات الصادرة عن المسؤولين الأميركيين والأطراف الأخرى ذات الصلة، إلى جانب التحركات غير القانونية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلًا عن تهديدات وتفوهات الكيان الصهيوني، تشي بتشكّل وضع حساس وغير مسبوق ضد بلادنا، ما يستوجب دقة ويقظة خاصة في الاستراتيجيات والتكتيكات التفاوضية”.
وأكد البرلمان “أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة ولا بالمسار التفاوضي الراهن”. واعتبر أن أميركا “تسعى لتحويل المفاوضات إلى فخ استراتيجي لإيران، وهو ما يتطلب من فريق التفاوض والحكومة المحترمة أعلى درجات الحذر والرد الحاسم”.
ورأى أن أميركا “ليست جادة بأي شكل من الأشكال، بل تسعى من خلال المفاوضات إلى فرض مطالبها بالقوة، متبنية مواقف مهينة ومخالفة كليًا للحقوق المشروعة للشعب الإيراني”.
وشدّد البرلمان الإيراني على “أن الحقوق المشروعة للشعب الإيراني، والتي كفلها معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، غير قابلة للتفاوض بأي حال، وأي خطة تنتهك هذه الحقوق ينبغي رفضها بالكامل. ووفقًا لقانون “الإجراءات الاستراتيجية”، فإن أي خطة يمكن قبولها فقط إذا كانت تهدف إلى رفع جميع العقوبات وتحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني”.
وحذّر أخيراً “من أن صدور أي قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن يوجه ضربة عميقة لمسار المفاوضات، ويجب على أميركا تحمّل تكلفة السلوك العدائي للوكالة”.