قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر اليازجي، إن الحكومة السورية تتحمّل كامل المسؤولية عن تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكداً أن الحادث “ليس عابراً”.
وأضاف البطريرك يوحنا في كلمة ألقاها من كنيسة الصليب في منطقة القصاع بدمشق، خلال جنازة وقداس تشييع ضحايا التفجير: “الجريمة التي ارتُكبت في مار إلياس مؤلمة وموجعة، وللأسف لم نرَ أي مسؤول سوري في موقع التفجير، باستثناء الوزيرة هند قبوات”. وتابع: “نأسف لذلك، ونناشد الرئيس بحكومة لا تلهو بالقرارات، بل تشعر بأوجاع شعبها”.
ودعا البطريرك إلى إعلان يوم التفجير يوماً رسمياً للحداد، قائلاً: “أُخبرت أنه سيتم إعلان يوم التفجير يوماً للحداد، لكن ذلك لم يحصل. إن لم يكن حداداً على الضحايا، فليكن يوماً للحداد على الحكومة”.
وختم البطريرك كلمته بالتأكيد على أن الضحايا ليسوا مجرد قتلى، بل “شهداء الوطن”، معبّراً عن خيبة أمله من استمرار غياب التفاعل الرسمي، رغم ما وصفه بـ”الدعم المبدئي” الذي قدّمته الكنيسة للرئيس السوري، قائلاً: “مددنا أيدينا لبناء سوريا الجديدة، لكننا لا نزال ننتظر أن تمتد يدٌ إلينا”.