تشهد البلاد حالة من الانفصام الشديد على كل المستويات، ففي ظل تراكم الازمات الضاغطة التي تجاوزت كل الحدود على الناس يقيت الاحتجاجات الشعبية خجولة او تكاد تكون معدومة. ورغم تمدد الفراغ الى سائر مؤسسات ومرافق الدولة يستمر الاستحقاق الرئاسي سجين المتاريس السياسية المرفوعة بين سائر الاطراف، لا سيما بعد فشل او افشال المبادرات الحوارية الموسعة.
ورغم بعض التحركات واللقاءات الثنائية التي سجلت مؤخراً فان مشهد التأزم بقي على حاله، الامر الذي دفع مصدرًا سياسيًا بارزا الى القول لـ”الديار” امس “لا شيء يبشر حتى الان باي تطور ايجابي على صعيد الازمة الرئاسية، اكان على المحور الداخلي ام الخارجي”.
وحول التحركات واللقاءات التي سجلت او التي يحكى عنها نقل زوار عن مرجع بارز قوله “انا مع كل ما يقرّب بين القوى السياسية في شان الاستحقاق الرئاسي او غيره، ولست مع كل ما يبعّد في ما بينهم او يساهم في اطالة الازمة”.
واشار الى ان “ما تشهده الساحة السياسية حالياً من لقاءات وتواصل امر جيد ومطلوب لكنه لم يرتق الى مستوى فتح او الانتقال الى مرحلة اطلاق حوارات ناشطة وجامعة لاستخلاص حل للازمة القائمة، خصوصًا في ظل رفض البعض التحاور مع الاخر”. ودعا الى الابتعاد عن المواقف والحركات الشعبوية التي لا تساهم في الحلول، ولا تغير من واقع الحال.